قصص للأطفال إعداد راهبات دير مار يعقوب، دده الشمعة المطفأة كانت ﭘولا ابنة صغيرة وحيدة لوالدها يحبّها جدّاً. لذلك فحينما مرضت، ولم تفلح في علاجها كلّ جهود أمهر الأطبّاء؛ صار والدها كالمجنون يجوب كلّ مكان لكي تستعيد ﭘولا صحتها. ولكن للأسف الشديد لم تتعاف، بل انطلقت إلى أحضان حبيبها يسوع. حزن والدها جدّاً، وابتعد عن… Continue reading قصص للأطفال
سمعان الراعي
سمعان الراعي في قرية قريبة من مدينة أنطاكية، عاش، قديماً، ولدٌ اسمه سمعان. كان أهله فقراء، فلم يتعلّم القراءة والكتابة. وكان أبوه راعي غنم. عاش سمعان بين الأغنام. ارتبط بها برباط العِشرَة والصداقة. كان يلعب معها، يأكل معها، وأحياناً ينام بجانبها. وعندما كَبُر قليلاً صار يرافق أباه إلى الجبال والحقول. تعلّم الأصوات التي كان أبوه ينادي بها الأغنام. تعلّم… Continue reading سمعان الراعي
الناسكات والغربان
الناسكات والغربان مَن منّا لا يلتقي كل يوم، تقريباً، براهبات ورهبانٍ! هؤلاء يعملون في المدارس والمستشفيات وبيوت العجزة وسواها من المؤسسات الإجتماعيّة. إنّ أكثر هؤلاء الرهبان والراهبات هم من غير كنيستنا. بعض الناس يسألون: هل عندنا، نحن، في الكنيسة الأرثوذكسيّة، رهباناً وراهبات؟ طبعاً عندنا! ولكنرهباننا وراهباتنا قليلاً ما يعملون في المدارس والمستشفيات. الحقيقة هي أنّ مَن يعملون بين… Continue reading الناسكات والغربان
إيقونة من بيروت
إيقونة من بيروت في أخبار القدّيسين عجائب كثيرة تناقلها المؤمنون في الكنيسة، جيلاً بعد جيل، شهادةً لمحبّة الربّ يسوع وعملِ الروح القدس. سأروي لكم الآن خبر عجيبة حصلت في بيروت في قديم الزمان عندما كانت بعد صغيرة. وقد نقلها لنا أسقف بيروت،يومذاك، واسمه أثناسيوس. قصد الأسقف كان أن يبيِّن أهميّة الإيقونات في العبادة. كان، يومها، حاضراً في المجمع المسكوني السابع… Continue reading إيقونة من بيروت
عودة البقرة
عودة البقرة نقلتها إلى العربية الخورية سميرة عوض ملكي كان يعيش في القسطنطينية حِرَفي يكن حباً خاصاً وإكراماً للقديس نيقولاوس. وكان يحتفل بعيده كل سنة. تقدّم هذا الحِرفي بالسن ولم يعد قادراً على العمل فأصبح فقيراً. وفي إحدى السنوات، قبل عيد القديس نيقولاوس بوقت قصير، قال العجوز المعدَم لزوجته: “حسناً، يا عزيزتي، إن يوم الحامي المحبوب ورجل الصلاة، القديس نيقولاوس، يقترب وليس لدينا أي… Continue reading عودة البقرة
السجدة
السجدة نيكيفوروس فولغين (من الأدب الروسي) كان الوقت مساءً حين انضمّ أحد الغرباء إلى الحجاج. كان يرتدي قميص جندي، حافي القدمين، مرقّع السروال، شعره أسود مائل إلى الحمرة، طويل القامة. كان يحمل على ظهره صِرّةً وجزمة مغبّرة. كانت عيناه كعيون الذين اجتازوا أكثر من طريق، وغالباً ما ناموا تحت النجوم في السهول والغابات، الذين لامسهم السلام الرهباني ولكن نفوسَهم لا تنام. باخوميوس، أحد… Continue reading السجدة
فيرا الصغيرة والقديس نيقولاوس
فيرا الصغيرة والقديس نيقولاوس من الأدب الأرثوذكسي الروسي كانت كلمة “ثورة” مربكة لفيروتشكا (فيرا الصغيرة). كيف لها أن تفهمها وهي ابنة ثماني سنوات؟ فقد صارت الحياة مخيفة منذ بدأت تسمع هذه الكلمة. في الليل، صار باب منزلهم الصغير، في ضواحي كازان، يُغلَق بإحكام بمزلاج ثقيل، فيما يُثبَّت المصراعان جيداً وينام دروشوك كلب الحراسة قربه. رسمت المربية العجوز صليبها وهمست “فليحفظنا الله… Continue reading فيرا الصغيرة والقديس نيقولاوس
الميراث
الميراث قصة قصيرة للأطفال من الأدب المسيحي الروسي كان أهل ليزا فقراء لكنّهم كانوا صادقين ومجتهدين. وليزا نفسها كانت فتاة لطيفة جداً يحبها كل أولاد الجوار لسلوكها المهذب والرقيق. الكلّ كان يتلهّف ليلعب معها مع أنّها كانت الأفقر ولم تكن ترتدي الثياب الجذابة مثل ناتاشاوناستي والأصدقاء الباقين. لم يكن أحد ينظر إلى ثيابها بل بالأحرى كانوا يهتمون بقلبها الذي كان بالتأكيد أكثر قيمة… Continue reading الميراث
المحبة تقهر الضجر
المحبة تقهر الضجر قصة قصيرة للأطفال من الأدب المسيحي الروسي في قديم الزمان، على قمة جبل عالٍ جداً وفوق الغيوم بكثير، عاش عملاق وابنته العملاقة. كان لهما بعض الجيران من العمالقة الذين غالباً ما يتبادلون معهم الزيارات. لكن كل هذه الوجوه صارت مألوفة عند العملاقة إلى درجة صارت تتعب من رؤيتها. لقد استنفدوا كل المواضيع التي يمكن مناقشتها إلى… Continue reading المحبة تقهر الضجر
الملحد والدبّ
الملحد والدبّ كان أحد الملحدين يسير عبر الغابات معجَباً بكل ما خلقه النشوء والتطور، فالملحدون يؤمنون بأنّ كلّ شيء في الدنيا وُجد بدون تدخّل الله ونشأ ونما لوحده. وكان يقول لنفسه: “يا لهذه الأشجار المهيبة! يا لهذا النهر القويّ! كم هي جميلة هذه الحيوانات!” وفيما هو يسير على حافة النهر، سمع خشخشة في الأجمّة خلفه. وإذ استدار لينظر، رأى… Continue reading الملحد والدبّ