الشيخة نانتيازنتا Nantieznta (رجاء) التي من سيفاستوبول
الإبنة الروحية للقديس لوقا سيمفروبول [1]
نقلها بتصرّف إلى العربية الأب أثناسيوس بركات
فيما يلي، عرضٌ للأب نكتاريوس أنتونوبولوس رئيس دير التجلّي في ساغماتا، وهو عن لقائه بالأم نانتيازنتا عند ذهابه إلى سيمفروبول. لقد كتب الأبُ نكتاريوسُ الكثيرَ عن القديس لوقا رئيسِ أساقفة سيمفروبول، وقد قدَّم يدَ المساعدة لدير ساغماتا ليصبحَ مزاراً للقديس لوقا في اليونان، وأيضاً زار أوكرانيا مرّات عديدة لإرشاد الحجّاج. هذه بعضٌ من ملاحظاته حول راهبة امتازت بالروحانية العميقة وكانت، ولا تزال، ابنة روحية للقديس لوقا.
“كان ذلك في العاشر من حزيران سنة 2000، مساء عيد القديس لوقا الطبيب الجَرَّاح، رئيس أساقفة سيمفروبول والقرم. كنتُ في كنيسة الثالوث الأقدس في سيمفروبول، أثناء صلاة الغروب والسحرية. من بين آلاف المتوحّدين رأيتُ راهبة كهلة حاملة الإسكيم.
شَدَّني حضورُها ووداعتُها منذ اللَّحظة الأولى. أخبرَني أقاربُها بأنها إبنةُ للقديس لوقا. شاهدتُها، ثانيةً، في السنة اللاحقة في سيمفروبول. تبادلنا الحديث قليلاً، فبدأتُ أُدركُ أنها كنزٌ روحي. لكنني، للأسف، لم أكن قادراً على المكوث لمدة أطول. ودَّعتُها قائلاً بأنه إن كانت تلك مشيئة الله فإننا سنلتقي، في السنة المقبلة، في بيتها.
كانت تلك الشيخة نانتيازنتا(رجاء) التي من سيفاستوبول.
الواقع أنني زرتُها في بيتها في حزيران سنة 2002، وكانت تسكن في الطابق الأرضي لبناية قديمة. كانت الشقة الصَّغيرة تتالَّفُ من غرفةٍ تتَّصِلُ بممرٌّ ضيِّق يؤدي إلى مطبخ صغير غير مزيَّن وفي حالةٍ مُزرية كباقي الشقة. كانت الشيخةُ تعيشُ مع ابنتِها وحفيدتِها. كان الحائط الذي فوق سريرِها مغطّى بالأيقونات، وفي الوسط طاولةٌ عليها سراج مُضاءٌ باستمرار.
رَحَّبَتْ بنا، بفرح، قائلة: “أهلاً وسهلاً! ما هذه البركة أن تزوروني أنا الخاطئة…”. وتناولت ليمونةً كانت الوحيدةَ على المائدة وقدَّمتها لي، وأردفتْ قائلةً: “لقد حفظتُها لك”.
“منذ شهرٍ، كنتُ في حالةٍ يُرثى لها. شعرت بقواي تفارقني، وانخفض ضغطُ دمي، فأيقنتُ بأنني سريعاً ما سأفارق إلى الأبدية. جاء الكاهنُ وناوَلَني، لكنني، في لحظةٍ، تذكَّرْتُ كلماتِكَ التي قلتَها عندما غادَرْتَ.
حينها، توسَّلتُ إلى القديس لوقا قائلةً: “يا قديسِي لوقا، لقد قال الأبُ نكتاريوسُ بأنه سيأتي لرؤيتي بعد شهر. إذا كنت تسمح، دعني أحيا، وبعدها أستطيع الذهاب”. من المؤكَّد ان القديس أصغى إليَّ، فقد استَعَدْتُ قواي وارتفع ضغطُ دمي، والآن أنا بصحة جيدة”. كنتُ متفاجئاً واضطربتُ بعض الشيء لما سمعتُه، وقلت: “وأنا، أيضاً، أرغب في رؤيتِكِ حيَّةً”. فأجابتْ بطريقةٍ جد مؤثّرة: “وأنا قد حاولتُ أن أحيا”.
سألتُها عن حياتها
“ولدْتُ سنة 1906، وقد كابدتُ صعوباتٍ جَمَّةً في حياتي من فقر وجوع وبؤس وثورات وحروب…”. من البارز أن سيفاستوبول هي من بين المدن التي عانت بشكل خاص. بعد وقت قصير من ثورة أوكتوبر، اندلعت الحربُ الأهليّةُ بين “البِيض” و”الحمر”، واستغرقت حوالي الأربعة سنوات. مات الملايين أما العددُ الأكبر فكان من الضحايا والجرحى.
المرحلةُ الأكثرُ دمويَّةً، في تلك الحرب، كانت في القرم. بعد انسحاب “البِيض”، بلغت المجازرُ أوجَها. في غضون شهر ونصف، تمت تصفية حوالى خمسين ألف إنسان. مرَّتْ سيفاستوبول بأوقات مرَوِّعة، لهذا نسميها “مدينة المشنوقين”. الطريق الرئيسية كانت مليئة بالجثث. فقد قاموا بتجميع كلِّ الذين عُلِّقوا في الشَّوارع لإرهاب الناس، في حين كانت المدينةُ ملأى بالملصقات التي تحمل شعار “الموت للخوَنة”.
في الحرب العالمية الثانية، عانت سيفاستوبول، مرةً أخرى، من ويلات الحرب. فموقعُها كان ذا أهميَّةٍ استرتيجية وقد تعارَكَ الفريقان بشكلٍ ضارٍ ولم يكن للموت من نهاية. استمر قصفُ سيفاستوبول بدون رحمة لمدة 249 يوماً. بعد توقُّفِ القتال، بقيَتْ، فقط، سبعةُ بنايات سليمة، أما باقي المدينة فقد سُوِّيَ بالأرض.
تابعَتْ الشيخة تقول: “عانينا، مبكِّراً، من أهوال الحرب الأهليّة. كنت فتاة صغيرة وكانت المدينةُ في حالةٍ يُرثى لها. في ذلك الوقت، أُهرِقَت الكثيرُ من الدِّماء. تزوَّجتُ في الثلاثينيات، وأنجبتُ فتاتين. سرعان ما اندلعت الحربُ العالمية الثانية فغادر زوجي إلى الجبهة. أَسَرَهُ الإلمانُ لبعض الوقت في معتقَلاتهم.
بعد الحرب، عاد المعتقلون، لكن ليس إلى بيوتهم؛ بل أُرسِلوا إلى سيبيريا. كانت هذه سياسة ستالين العبثية. فقد اعتبر ستالين هؤلاء الروسيين، الذين نَجَوا من معاناة معسكرات الإعتقال الألمانية، أنهم قد تسمَّموا “بعَفَن الرَّأسمالية”، وبالتالي يجب أن يَخضَعوا لعملية “إزالة سموم” مضادَّة للرأسمالية.
هكذا، كان كلُّ الجنود يُقادون إلى معسكرات الغولاغ. لم أرَ زوجي منذ ذلك الوقت. بكثير من المعاناة ربَّيت ابنتَيَّ . إيماني بالله كان عزائي وأملي الوحيدين. منذ صغري كنت في الكنيسة، الأمر الذي كان لي سنداً. ليتمجَّد اسمُ الله”.
التَّعَرُّف على القديس لوقا
قابلتُ القديس لوقا سنة 1951، تلك كانت البركةَ الأعظم في حياتي. لمدة عشر سنوات كنتُ أحَضِّرُ له القربان للقداس الإلهي، ولم أُفَوِّت عظاتِه مطلقاً. كثيراً ما كنت أزوره في مكتبه، فكنا نتبادلُ الحديث باستمرار، وغالباً ما كنا نتناول الطعامَ معاً.
ساعدَنا كثيراً، كما كان يساعدُ الجميع. غالباً ما كان يجوع ليتسنّى للآخَرين أن يأكلوا. كان يبدو عليه أنه صارمٌ، بينما في الحقيقة لم يكن كذلك. فعندما تدنُ منه ترَ رجلاً يفيض طيبةً ومحبَّةً.
كنا، جميعاً، نحبّه ونعتبره بمثابة أبٍ لنا. رغم سوء الأوضاع- فقد كانت الكنيسةُ تعاني الاضطهاد وكنا في خطر فقداننا وظائفنا- إلا أننا كنا نسارعُ لنبقى بقربِه ونسمع عظاته. لم نكن نغادر، بعد انتهاء القداس الإلهي، بل كنا ننتظرُه ونتبعه حتى بيتِه.
عندما نصلُ إلى بيته، كان يستدير وبكل محبة يباركُنا. في صِغَرِها، عانت ابنتي من التهاب الزائدة الدُّودية فنصح الأطباءُ بإجراء جراحة لها. ذهبتُ إلى القديس لوقا، فقام بفحصِها ثم قال لنا: “كلا، لا تُجروا الجراحة، ليس الأمرُ بمُهم”. وبالطبع، منذ ذلك الحين لم يزعجها الأمرُ بتاتاً. أَذكُرُ أنني شاهدتُه قبل بضعة أيام من رقادِه. كان في سريرِه، ولم يكن قادراً على الكلام. همس لي بشيء ما ثم منحَني برَكتَه. حضرت دفنَه. كنت حاضرةً في المسائين اللذين، فيهما، كان جسدُه مُسَجَّى في الكنيسة وقرأتُ المزامير. مساء اليوم الثاني، وفيما كنتُ أقرأُ المزامير، رأيتُه أمامي مُفعَماً بالحياة. كان جالساً على طاولة لا تَبعُدُ كثيراً. أما أنا فقد انعقد لساني.
يومَ الدَّفن، حدثَ عراكٌ كبيرٌ مع الشرطة، إذ لم يُسمحْ لنا حتى بنقل الرُّفات في الشارع، أو بالترتيل. لن ننسى الحدَثَ العجائبي التالي: أثناء جدالِنا مع الشرطة فوق نعشِه، ظهرتْ في السماء ألوف من طيور الحمام التي كانت تدور وتزقزق. في الشارع الرئيسي، تبعُ الجميعُ القديسَ لوقا حتى المدفن.
استغرقَ ذلك حوالى الثلاث ساعات ونصف. كلَّ ذلك الوقت، كنا نرتِّلُ “قدوسٌ الله، قدوسٌ القوي…”، وكانت الحمامات تتبعُنا. حين وصلنا إلى المدفن، حطَّت الحماماتُ على سطح الكنيسة. بعد أن انتهينا وبدأنا بالمغادرة، طارت الحماماتُ بعيداً وهي تغرِّدُ، ولم يرَها أحدٌ بعد ذلك. كان هناك الآلافُ من طيور الحمام، مما أثَّرَ فينا كثيراً. حتى أن الأمرَ كان صادماً “للملحدين”.
كان جميعُ أولادِه الروحيين على ثقةٍ بأنهم في حضرة قدّيس. لم يكن لدينا أدنى شك بأن أيَّ شيء كنا نطلبه منه بالصلاة كنا ننالُه. ومنذ ذلك الوقت، كان يزورنا أحياناً. لاحظْتُ، في المرة الأخيرة التي زارني فيها، بأن على غنبازه قليلٌ من الوحل. فقمتُ بتنظيفِها قائلةً: ” يا صاحبَ السيادة (وهي العبارة لمخاطَبة رئيس كهنة)، ما سببُ تلطُّخِكَ بالوحل؟ كن حَذِراً في المرة المقبلة…”.
لقد خطرتْ على بالي وصيةُ المسيح بأنه علينا أن نكون كالأطفال مُكبِرين بساطتَهم وصراحتَهم.
الرسامة
تمَّتْ رسامتي سنة 1997. فمنذ زمن طويل، رغبتُ أن أصير راهبةً ، لكن الفرصة لم تكن تسنح لي. في نهاية المطاف، علم الميتروبوليتُ ألعازر برغبتي وأعطاني البركة للرسامة. لم أذهب إلى الدير، إذ لم يكن يوجد أي واحد في الجوار، إضافة إلى أنني متقدِّمةٌ في السِّنّ، لذا قرَّرْتُ البقاءَ هنا. لقد قسمتُ الغرفة إلى نصفين (وأرَتْني سريرَها والأيقونات، ثم أضافَتْ)، من هنا، يبدأ الدير؛ (وأرتْني سريرَ ابنَتِها في الجهة المقابلة) ومن هناك، يبدأُ العالم.
يمرُّ يومي وأنا أُصَلّي. ماذا الذي عليَّ أفعلُه غيرَ ذلك؟ فانا راهبة. قبل ذلك، كنت أتلو العديدَ من قوانين البراكليسي ومدائح العذراء. أما الآن، فبالكاد أستطيع الرؤية أو السَّمع. ابنتي تقرأ لي، أما الوقت الباقي فأقضيه في صلاة المسبحة. الشيء نفسُه أفعلُه في الليل، ذلك أنني لا أستطيعُ النَّومَ كثيراً. أصلي قالئلة: “أيها الربُّ يسوع المسيح، ارحمني أنا الخاطئة”.
أُصَلّي لرئيس الكهنة الأعظم من أجل رهباننا وكلِّ العالم. أصلّي، أيضاً، من أجلِكَ لكي يحفظَكَ الله.
توقَّفتْ لبُرهةٍ، ثم أكملَتْ: “إنني، اليومَ، في غاية السَّعادة ولكن في غاية الحزن. غداً عيدُ الصعودُ وسيُغادرُنا ربُّنا يسوع. إنني فرحةٌ كونَه سيصعدُ إلى السَّماء، لكنني، أيضاً، آسفةٌ لمغادرتِه… أريدُه أن يبقى!
لكن، مهما حدث، لن أهتمّ لنفسي، فأنا، الآن، لا نفْعَ مني. عليَّ أن لا أُرهِقَهم أو أُسَبِّبَ لهم أيَّ إزعاج”.
قبل بعضُ الوقت
في تشرين الأول سنة 2003، قمنا بزيارتها أيضاً مع مجموعةٍ من الأولاد من أبرشية ثيفا وليفاديا. كانت الغرفةُ الصّغيرةُ مزدحمةً، وكثيرون لم يستطيعوا، حتى، دخول الغرفة، فبقوا في الممشى. كانت فرحةُ الشيخة لا توصف “يا لَلفرح الذي منحتموني إياه. العديد من الناس قد أتى إلي! شكراً لأنكم تذكَّرتموني. لقد أتيتم إلي كعصافيرَ صغيرةٍ من السماء، كالملائكة”.
من بين حوادث أخرى حصلَتْ، تُبرِزُ القصَّتان التاليتان كم كانت الشيخةُ ذاتَ قلبٍ كبير. “منذ بضعة سنوات، حين كنت ذاهبة إلى الكنيسة بصحبة ابنتي، وجَدْنا ولداً صغيراً مُعدَماً. فسألناه من أين هو وأين يُقيم. كان متروكاً، فلم يكن له لا أهلٌ ولا مأوى. فقلْتُ له: “هل تريد أن تأتي لتمكثَ معنا؟”.
وافق الصبي، فأخذناه إلى بيتنا، وبقي عندنا لثلاث أو أربع سنوات. بعد ذلك، تم العثور على بعضٍ من أقربائه من فينيتسا بعيداً جداً من هنا، فأخذوا الصبيَّ معهم.
لسوء الحظّ، ليس لدينا اتِّصال بالصبي. لم يأخذوا رقم هاتفِنا أو يبعثوا لنا برسالة. لا مشكلة، أرجو أن تسير الأمور بشكل جيد مع الصبي، فيحفظه الله من أي مكروه. لقد كان بمقدورنا فعل ذلك الأمر، وقد فعلناه”.
أثارت إعجابَنا بنُبلِها. فالنفسُ، التي تعرف كيف تُحب وكيف تُعطي وتُضَحّي، لا تشتكي من الجحود، أو تطلبُ لنفسها أية تبعيَّة من الآخَرين.
الحادثةُ الثَّانيةُ تشبه الأولى.
“إحدى قريباتِنا كانت حُبلى. وبسبب تعثُّرِ أحوالِها المادِّيَّة قرَّرت الإجهاض.
توسَّلنا إليها أن لا تقوم بذلك، لكنها كانت عنيدة. قالت أنها لن تكون قادرةً على تربيتِه. انطرحتُ على قدميها وتوسَّلتُ إليها بدموع، وقلت لها أنها ستكون، بذلك، قد ارتكبت جريمة قتل، إذ ستقتُلُ إنساناً، فلم تغيِّر من موقفِها. فقلتُ لها بأنه عليها أن تُعطيني إياه، كونها ليست قادرةً على تربيتِه، فسوف أتبنَّاه وأُربِّيه. أقنَعَها عرضي. وُلدَت الطفلةُ، فأتينا بها إلى بيتِنا. وهي، اليوم، في الرابعة عشرة من عمرها”.
بدت الفتاة مليئة بالحماسة وقد عاشت كهبةِ محبَّةٍ لجدتها القديسة. المُلفت أن الشيخة نانتيازنتا لم تكن، فقط، غير غنية، بل كانت تتلقى إعانة من الحكومة من أجل الطعام. والمبلغ كان، فقط، ستة يورو شهرياً، والقدْرُ نفسُه من ابنتِها. هكذا نشأتْ آنَّا الصغيرة في بيت الشيخة. لم يكن هذا المال كافياً، لكن إخلاص الشيخة لمشيئة الله ساعد.
جلسنا بقربها حوالى السّاعة. استمرَّت الإبتسامةُ على شفتيها، أما كلماتُها فكانت دفقاً من الفرح. لم نسمع أيَّةَ تَشَكِّيات، بل تمجيداً لله فحَسْب. كان مُحَيَّاها يفيضُ بالحب والطِّيبة. بالكاد كانت تُبصر بعينينها، أما عينا روحِها فكانتا مفتوحتين على وسعِهما. كانت تَجدلُ المسابحَ بيديها، وبين الحينة والأخرى، تتمتم صلاة يسوع: “أيها الرب يسوع المسيح، ارحمني أنا الخاطئة”.
في مغادرتنا، حمَّلتْنا الأدعية: “اذهبوا برعاية الله والعذراء. ليرافقْكم ملاكُكم الحارس. ليكن القديسُ لوقا معكم. سجِّلوا أسماءكم وأسماء مدنِكم لأَذْكُرَكم مع عائلاتكم في صلواتي. وأنتم تغادرون، سوف أقيمُ خدمة البراكليسي للعذراء “المرشدة” لكي تُرشِدكم وتكون أمامكم في الطريق”.
… طلبتْ من ابنتِها أن تساعدها للخروج حتى توَدِّعَنا. جلستْ عند الباب، دون أن تتوقف أدعيتُها، راسمةً علينا علامةَ الصليب والدموع تترقرق في عينيها: “ليرافقكم ملاكُكم الحارس، ولتكن العذراءُ المرشدةُ قائدةً لكم”.
إن ساعةً بقربها لها طَعْمُ الفردوس”.
[1] تُرجِمَتْ سيرةُ حياتِه إلى العربيَّة ونُشِرت في تعاونية النور الأرثوذكسية تحت عنوان: “سيرة القديس لوقا المُعتَرف”.