نقلتها إلى العربية أسرة التراث الأرثوذكسي
عن الغضب وتحمّل الشتائم
– إذا كان أحدهم يشتمك، فبدلاً من أن تقرّعه – وهو أمر لا ينفع دائمًا – من الأفضل أن تصلّي من أجله.
– تكون حكيماً عندما، بصمتك بدلاً من الغضب، توقف أفواه الآخرين الذين يتكلّمون بالشر.
– لا تحنق أو تغضب إلا على نفسك.
– الغضب والعناد من قوى الروح التي لا يمكن السيطرة عليها. قوة الوداعة والصبر تفوق قوة الغضب والعناد.
– لا يمكنك إخماد النار بالنار بل بالماء. وبنفس الطريقة، لا يتمّ التغلب على الغضب بالغضب بل بالوداعة والصبر الشديد.
– من الأفضل أن تضع حداً لسخطك بابتسامة بدلاً من المهاجمة مثل الحيوانات البرية.
عن الخطيئة
– الخطيئة شر فظيع بالنسبة للذين يحتفظون بها لأنفسهم، لكن من السهل علاجها عند المستعدين للتخلّص منها من حياتهم بالتوبة.
– إذا اتّهمك أحد ما بارتكاب خطيئة لم تفعلها فواضعْ نفسك ترثْ تاج عدم الفساد.
– من الأفضل لك أن تعاني من الشر بدلاً من أن تصبح سبباً له.
عن الرحمة والإحسان
– إن الحزن على شخص يعاني ظلماً أفضل من الفرح بشخص يعمل الظلم.
– دموع امتنان للفقراء التي ذرفوها بسبب المساعدة التي قدمتها لهم هي لآلئ مشرقة لك في حياتك بعد القبر. أمّا دموع المسكين التي يذرفها بسبب البرودة واللامبالاة فستقع في روحك كشعلة النار أمام عرش الله.
– يسمح الله بالكثير من التعاسة والكوارث في العالم بحيث يمكن خلاص من يعانون بالصبر، ومن ناحية أخرى، إنهم يخلُصون بعمل الصَدَقات. يمكنك دخول ملكوت الله بدون تجارب بائسة لكن ليس بدون عطاء أبدًا. من المستحيل بالمطلَق الوصول إلى بوابة السماء دون تصدّق.
– لا تحمل أي شكوى ضد أي شخص حتى لو كان شريرًا، وإلا فلن يسمع الله دعواك. هزيمة الشر تكون بالخير! ابقَ خروفًا، وبقوة المسيح تتغلب على الذئاب.
عن الكبرياء
– ما مِن شيء أكثر أهمية من إدراك ضعفك ونقص معرفتك. الخطوة الأولى للحكمة هي التعرف على أخطائك. معرفة ذواتنا وأخطاءنا هي بداية خلاصنا. إن الذين يعرفون خطاياهم هم في منتصف طريق برّهم.
– الإدانة تعني أنه لا صبر لديّ ولا محبة للآخرين. ولا صبر عندي لأنني لا أمتلك المحبة. الإدانة تعني أن كلّ الآخرين ليسوا مثلي. وهذا يعني أنه لو كنت مكانهم ، لكنتُ تصرفت بشكل أفضل وأكثر فعالية.
– عادةً، يستمر الحزن إلى أن تغادر الكبرياء، إذ لا يوجد شيء قادر على الوقوف ضد المتواضع: لا أعمال الآخرين، ولا الآخرون، ولا حتى الشياطين. عندما يأتي التواضع، مع حزن التجارب، يعيد الله السعادة إلى كل شيء.
عن الحياة الروحية
– يحيا الجسد في تعايشه مع الروح، والروح تعيش عندما يسكنها الله. لذلك هناك أناس أرواحهم حية بداخلهم وآخرون ماتت أرواحهم.
– لا أحد يستطيع أن يقول بالضبط متى وكيف تأتي الدموع. انها تنفجر فجأة.
– بالطبع، لا ينبغي أن تبكي حتى يراك الناس. التوبة العميقة هي الدموع المستترة. عندما تشعر بَغْتَةً بأنك خاطئ كبير، على الفور تتدفق الدموع من عينيك.
– كافح للعيش بطريقة تجعلك في يوم الموت تشعر بالسعادة أكثر من الحزن.
– أحببْ الموتَ كصديق يقرّبك من المسيح.
– أنت تعرف كلمات يسوع وأعماله، لكنك لا تعرف المسيح بنفسه حتى هذه اللحظه. وإلى أن تجده، أنت لا تعرف حتّى نفسك ولا وجهتك في العالم أو هدفك.
* القديس أرسانيوس بوكا روماني وُلِد سنة 1910 وكانت طفولته صعبة. انضم باكراً إلى أحد الأديار وتدرّج في الحياة الرهبانية. أعطاه الرب مواهب الأبوة الروحية تقبّل الاعترافات ومعرفة المستقبل وقراءة أفكار المعترفين. رقد عام 1989 قبل شهر من سقوط الحكم الشيوعي في رومانيا والذي كان تنبأ به. قبره في دير بريسلوب للراهبات مزار دائم للمؤمنين وطالبي الشفاعة. عمل الله من خلاله عجائب كثيرة منها أن على قبره أزهار عطرة لا تذبل وتدوم على مدار السنة بالرغم من أن الحرارة تتدنّى حتى العشرين درجة تحت الصفر لأكثر من شهر في السنة.