بهذا العنوان أصدرت صحيفة “فيما” بعددها الصادر بتاريخ 11/2/2010 دراسة لجامعة كريت أُجريت على 609 طفل من تسالونيك تتراوح أعمارهم بين ال5 و 15,5 سنة من بينهم 21,1% يصومون بحسب قوانين الكنيسة.
بروفسور الطب الوقائي والتغذية في جامعة كريت الطبية والمحرر العلمي لهذه المقالة (انطوني كاناتدس) اوضح ان الصوم لا يؤثر على التطور الطبيعي للأطفال كما اعتقد سابقا.
وكانت النتيجة الأكثر أهمية لهذه الدراسة أن الأطفال الذين صاموا الصوم كاملاً أو فقط جزءاً منه خسروا القليل من السعرات الحرارية مقارنة بمن لم يصوموا مطلقاً.
إضافة إلى ذلك سجلت أضرار صحية محدودة للأطفال الصائمين كالحموض الدسمة المشبعة وأمراض الهزال العضلي كانت أقل.
وهذا ما يعتبر أمر هاماً خصوصاً في بلد يعاني 22,5% من أفراده من البدانة، والصوم الذي يُعتبر العنصر الأساسي للحمية عند اليونانيين بإمكانه أن يكون أكثر الحلول صحية للبدانة.
وسنأخذ بعين الاعتبار ما كتبه الصحفي (ماخي تراسا) بأن الأنظمة الغذائية في الكنيسة الأرثوذكسية تبدو كصانعة للمعجزات عند الأطفال.
أوضحت الدراسات الحديثة في جامعة كريت أن 200 يوم من الصوم في السنة لا تشكّل خطراً على تطور الأطفال الممتنعين عن الوجبات الحيوانية ولكنه بالتأكيد عامل مساعد في تأمين الوزن الصحي المثالي ضد بدانة الأطفال المتزايدة.
وتضفي الكنيسة على الصوم طابعاً روحياً فهو ليس فقط لصحة الجسد بل ولصحة الروح أيضاً وبذلك يقدم الشخص قرباناً لله والكنيسة ويصبح فرداً من جيشها الروحي خاضعاً لقوانينها.
وبعيش الصوم نعي الخطيئة التي ارتُكِبت بأكل الثمرة المحرّمة والتي أفقدتنا العلاقة مع الله ونتّجه للحياة الأخروية القويمة حيث نغتذي بمجد الله الأزلي.
وبالصوم نحرّر أنفسنا من عبودية المادة ونتجه نحو روحية الأشياء وبهذه الطريقة نجهّز أنفسنا شخصياً للاحتفال بالأعياد التي تلي الصوم.
إذاً، فالصوم يصنع المعجزات فهو نافع للجسد والروح ويحرّر المرء من أهوائه ويجعله ابناً لله والكنيسة.