الرجاء في الله يعتِق أولئك الذين وقعوا في الخطيئة، ويعيد الجرحى إلى الصحة ويقطّع أغلال السجناء. يشرق الرجاء مثل الفجر الوردي في السماء المعنوي وينير أولئك المظلِمين بوسخ الروح الحزينة. إنه يصبّ بلسم الراحة على جراح القلب الذي في حداد.
الدواء الشائع
الصلاة هي غوث حياتنا: التحدّث إلى الله، نسيان الأمور الدنيوية، والصعود إلى السماء. انها الدواء الشائع للأهواء، الدواء القادر على حمايتنا منها. أنها تعطي الحياة، وهي ضمان للصحة وبرعم يحمل الأمل. الصلاة سلاح عظيم، وأمان غامر، وكنز كبير، وميناء ضخم، وملاذ آمِن.
تدريب جيد
الصبر فضيلة عند الروح السخية والكريمة. إنه مؤسس على محبة أخيك. انه الشهامة، وارتفاع الذهن وهو صديق الوداعة. الصبر هو شهادة على روح مدرّبة تدريباً جيداً وتعبّر عن نفسه بالتعاطف، والأعمال الإنسانية والتواضع والعدل.
الرحماء
الرحماء دائماً يتعاملون حتى مع سوء سلوك الغير بالصبر والوداعة وإظهار التفهم تجاه نوتقص الآخرين وأخطائهم. إنهم يرحّبون بالجميع، ويتحدثون بلطف، يتصالحون مع الذين يؤذونهم ويغفرون للخطأة أعمالهم برحمة.
الطريق الخطأ
إذا كنت شمّاتاً فأنت تسعَد لرؤية الناس الآخرين يعانون. أولئك الذين يفعلون ذلك يسعَدون لرؤية عدوهم يموت، وينسون أن الموت سوف يأتي إلينا جميعاً. انهم خبثاء، متجهمون، ونظرتهم ماكرة. شفاههم ضيقة وفمهم مليء بالمرارة. إنهم يزدادون سعادة من المعارك أكثر منه من السلام. طريقتهم في الحياة مشوّهة وهم في الطريق الخطأ.
مضيفو الخيرات
الصَدَقة هي فِعلٌ حسنُ النية. انها صوت داخلي يأتي من قلب نقي يحب جاره. في الجوهر، من الحق أن نعطي ما نحن مدينون به لمن هم في الحاجة. لأن الأغنياء بما حصّلوا من الله هم، في نفس الوقت، مضيفو الخيرات التي أُعطيت إليهم بوفرة ومدبّروها.
الاعتراف
الاعتراف هو الكشف الطوعي والصادق عن الخطايا التي ارتُكبت – من دون خجل أو تردد، ولكن مع لوم الذات والندم – أمام مَن عيّنته الكنيسة ليغفر الخطايا. لكي يكون الاعتراف حقيقياً وفعالاً، يجب أن يكون طوعياً وصادقاً، لأن الاعتراف المتسرع والمرائي لا معنى له، لأنه ليس إملاءً حقيقياً من القلب، ولا هو تعبيراً عن الندم أو مظهراً من مظاهر الرغبة بالشفاء. لا بدّ للاعتراف أن يتم من دون خجل ولا تردد، بل بشجاعة وإدانة للذات، لأن الشجاعة هي تعبير عن رفضنا للخطيئة، بينما العار يدلّ على غياب الشجاعة.