الصراع مستمر ودون هوادة، في الخارج والداخل. في بعض الأحيان، يعمل العدو بشكل واضح، من خلال الناس والأشياء، وأحياناً أخرى يهاجم الناس بتخفٍّ، من خلال أفكارهم. في بعض الأحيان، يظهر علناً مهاجماً بعنف وبلا رحمة كَعَدوٍ، ولكن في أحيان أخرى يكون متنكراً في زيّ صديق يغري مضللاً إياك بمَكرِه.
طريق الحياة، الشيخ أفرام أريزونا
كلّ مسار الحياة ألم ودموع، وأشواك ومسامير. تتشكّل الصلبان في كل مكان، التوتر والحزن يحيطان بكل شيء. كل خطوة هي جتسمانية، كل تلّة هي جلجلة، كل لحظة هي رمح. إذا استطعنا أن نضغط على الأرض مثل الإسفنج، فإنها تنقّط الدم والدموع.
ليس الكلّ خونة، الشيخ جاورجيوس كابسانيس، رئيس دير غريغوريو في أثوس
في كل جيل، ليس الكلّ يخونون ولا الكلّ يفرّون. البعض يبقون مخلِصين. البعض يتابعون الصراع. البعض لا يستبدلون إيمانهم بالإله الحقيقي بأي شيء عالمي أو دهري. في مطلق الأحوال، هذا هو سبب وجود الشهداء.
الحرية ملزِمة، القديس نكتاريوس أسقف المدن الخمس
تدفعنا أخلاقياتنا إلى اتخاذ خطوات نحو خلاصنا، إذ بغير ذلك نضيع. الاعتراف الرسمي بحريتنا الأخلاقية من قِبَل المخلص يعلّمنا أنّ خلاصنا لا يعتمد فقط على عمل نعمة الله، ولكن أيضاً على موافقتنا الشخصية ونشاطنا في وقت واحد.
الفضائل كلها واحدة، الشيخ جاورجيوس كابسانيس، رئيس دير غريغوريو في أثوس
جميع الفضائل هي جوانب لفضيلة عظيمة واحدة هي فضيلة المحبّة. عندما تكتسب المحبّة كمسيحي تكتسب كلّ الفضائل. إنّ المحبّة هي ما يطرد من روحنا جذر كلّ الشرور وكلّ الأهواء الذي، وفقاً للآباء، هو الأنانية.
الخطأ العَرَضي، جبرائيل المعترف الجديد
كل ما يجري للناس هو من قبيل الصدفة. لا تنظر إلى أحد حتى لو كنت ترى كم هو غير أخلاقي، ومستعد للسكر أو للتجديف. إن صورة الله فيه، في مكان ما أيضاً، حتّى ولو لم يعرف ذلك.
من الطبيعي للعدو أن يأتي ويلوّث تلك الصورة. ليس من السهل رؤية صورة الله في أولئك الذين يسخرون منك ويتصرفون مثل المتوحشين نحوك. يجب أن تشعر بأسف أكبر نحوهم لأن نفوسهم قد تشوّهت، إلى حدّ أنهم قد يرون أنفسهم فوق التصحيح، وهذا ما سوف يدينهم بالعذاب الأبدي. كم هو صعب أن تحبّ أعداءك!