بالنـّعمة يصير الإنسان مسكنًا للسّماء

بالنـّعمة يصير الإنسان مسكنًا للسّماء الأرشمندريت توما بيطار “يشبه ملكوت السّموات حبّة خردل”. ملكوت السّموات لا يمكننا أن نعرفه مباشرة، بل نعرفه تشبيهًا. الرّبّ الإله يعطينا أن نعرف شـِبه الأسرار الإلهيّة بلغة بشريّة، ويعطينا أن نعرف شـِبه الحقائق الإلهيّة بصور بشريّة. أوّلاً، علينا أن نفهم أنّ لفظة “ملكوت” معناها مملكة. ملكوت السّموات لا يشبه ممالك… Continue reading بالنـّعمة يصير الإنسان مسكنًا للسّماء

Published
Categorized as عظات

انبثاق اليقين الإلهيّ

الأرشمندريت توما بيطار يا إخوة، الرّبّ يسوع جاء غريبًا، وارتحل غريبًا. جاء، وشكّك فيه أهل وطنه؛ وارتحل، بعدما شكّك فيه تلاميذه. حتّى بعدما أُرسـِل إلينا الرّوح القدس، وبعدما بتنا نعتمد باسم الآب والابن والرّوح القدس؛ بعد كلّ ذلك، لا يغادرنا الشـّكّ. يبقى الإنسان، في قرارة نفسه، شكّاكًا، إلى أن يضع الرّبّ يسوع حدًّا لشكّه. الإنسان… Continue reading انبثاق اليقين الإلهيّ

Published
Categorized as عظات

دستور الحياة المسيحيّة*

الأرشمندريت توما بيطار يا إخوة، بعد قراءة هذا الإنجيل، الّذي تُلي عليكم، أودّ أن أتوقّف عند بعض المفاهيم المفاتيح، لِما فيها من ذُخرٍ طيّب، ومن تعليم حريص. أوّلاً، يسوع تحنّن على الجموع كإنسان؛ لأنّه هو، في كلّ حال، يحبّ الجميع؛ لأنّ الله محبّة. لكنّ الحنان، هنا، حنان بشريّ مُنقًّى. وأؤكّد على الحنان المُنقّى. نحن، في… Continue reading دستور الحياة المسيحيّة*

Published
Categorized as عظات

مَن هو قريبي؟

الأرشمندريت توما بيطار يا إخوة، السّؤال الّذي لا بدّ لنا من أن نطرحه على أنفسنا، إثر قراءة إنجيل اليوم، هو: “لماذا يُكيل الرّبُّ يسوعُ الاتّهامات للكتبة والفرّيسيّين؟! لماذا يجعلهم، لا فقط بني قَتَلَةِ الأنبياء، بل أيضًا مشارِكين في ما فعله آباؤهم، أي يجعلهم مشارِكين في قتل الأنبياء؟! لِمَ ذلك؟!” لاحظوا أنّ السّيّد يقول عن الكتبة… Continue reading مَن هو قريبي؟

Published
Categorized as عظات

ويصير كلّ شيء جديدًا

الأرشمندريت توما بيطار   يا إخوة، كلّ تصرّف يأتيه الرّبّ يسوع إنّما هو ناجم من حنانه. الرّبّ الإله يكون مدفوعًا بحنانه، حين يطعمنا؛ ويكون مدفوعًا بحنانه، أيضًا، حين يؤلمنا. ليس في يسوع أيُّ أثر للقسوة. يسوع كلّه حنان؛ ومن حنانه نستمرّ ونثبت؛ ومن دونه، لا نستطيع شيئًا، على الإطلاق. الجموع مكثت مع يسوع، ثلاثة أيّام.… Continue reading ويصير كلّ شيء جديدًا

Published
Categorized as عظات

السّيادة لله وحده!

السّيادة لله وحده! الأرشمندريت توما بيطار يا إخوة، يوحنّا، بتعامله مع الرّبّ يسوع، كان مثاليًّا؛ لأنّه، كإنسان واقف بإزاء الله، عرف نفسه، ووقف عند حدّه، وارتضى أن يمّحي، ارتضى أن يكون هناك سيّد واحد هو الرّبّ يسوع المسيح؛ فقد قال، صراحةً، إنّ فرحه مرتبط بصوت الختن. يكفيه أن يسمع كلام الله: “ففرحي هذا قد تمّ. وله [أي للختن]ينبغي أن ينمو، ولي أن أنقص“. يوحنّا كان مجرّد شاهد. قُطب الاهتمام هو يسوع؛ فيوحنّا مثاليّ، بالنّسبة إلى النّاس؛ لأنّه يعطي نفسه مثالاً طيّبًا… Continue reading السّيادة لله وحده!

Published
Categorized as عظات

قوّة الكلمة الإلهيّة

قوّة الكلمة الإلهيّة الأرشمندريت توما بيطار يا إخوة، لاحظوا الكلام الّذي ورد في إنجيل يوحنّا. “قال الرّبّ لتلاميذه: الكلام الّذي أكلّمكم به لا أتكلّم به من عندي، لكنّ الآب المقيم فيّ هو يعمل الأعمال“. أوّلاً، يقول الرّبّ يسوع إنّ الكلام الّذي يتكلّم به ليس من عنده. هو لا يتكلّم بما هو له، هو لا يعطي رأيًا، هو… Continue reading قوّة الكلمة الإلهيّة

Published
Categorized as عظات

نضوج المقاصد الإلهيّة

نضوج المقاصد الإلهيّة الأرشمندريت توما بيطار   “خرج يسوع من تخوم صور وصيدا، وجاء فيما بين تخوم العشر المدن إلى بحر الجليل”. أوّلاً، علينا أن ندرك أنّ صور وصيدا هما ناحية وثنيّة، وكذلك العشر المدن. يسوع، إذًا، كان يتنقّل بين المناطق الوثنيّة والمناطق اليهوديّة. لكنّ الكلام على هذه النّواحي الوثنيّة يبقى وكأنّ يسوع يلامسها لمسًا،… Continue reading نضوج المقاصد الإلهيّة

Published
Categorized as عظات

الصّوم والصّلاة معبر الشّفاء

الصّوم والصّلاة معبر الشّفاء الأرشمندريت توما بيطار “ذهب يسوع إلى مكان قفر وكان يصلّي هناك”. نقطة الانطلاق هي، دائمًا، الصّلاة والصّوم. القفر هو الصّوم، هو النّسك. وبالصّوم والصّلاة، يبدأ كلّ عمل من أعمال الله. بعد ذلك، “انطلق سمعان ومَن معه في [إثر يسوع]”. الكلّ يحتاج إلى يسوع. والكلّ يحتاج، في كنيسة المسيح، إلى إنسان الصّوم… Continue reading الصّوم والصّلاة معبر الشّفاء

Published
Categorized as عظات

الإنسان ويوم السّبت

الإنسان ويوم السّبت* الأرشمندريت توما بيطار   يا إخوة، التّمسّك بيوم السّبت، عند اليهود، جاء إثر السّبي إلى بابل. هناك، وجد اليهود أنفسهم محرومين من الهيكل. والهيكل هو المؤسّسة الّتي حولها كانت تدور حياة اليهود العباديّة. فلمّا بات الهيكل خلفهم، أرادوا مؤسّسة أخرى يتمسّكون بها، تكون تعبيرًا عن إخلاصهم لله؛ فكان السّبت. وقد تفنّن اليهود،… Continue reading الإنسان ويوم السّبت

Published
Categorized as عظات