موقف الشكر

موقف الشكر الأب تداوس هاردنبروك نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي عند وصول المركبة الفضائية، في طريق عودتها إلى الأرض، إلى قوة الكوكب الجاذبة يغيّر الطاقم سلوك المركبة، أي التوجّه بالنسبة لاتجاه السفر، لكنهم لا يستطيعون تغيير الاتجاه نفسه. فهم، بمعنى ما، يهبطون عامودياً نحو وجهة لا مفرّ منها، أي الأرض. ولكن مع الاستدارة قليلاً… Continue reading موقف الشكر

افتداء الوقت والزمان الشرير

افتداء الوقت والزمان الشرير الأب أنطوان ملكي يقول الرسول بولس في الرسالة الموجّهة إلى أهل أفسس في الآيات 11-16: “وَلا تَشتَرِكوا في أَعمالِ ٱلظُّلمَةِ ٱلَّتي لا ثَمَرَ لَها، بَل بِٱلحَرِيِّ وَبِّخوا عَلَيها. فَإِنَّ ٱلأَفعالَ ٱلَّتي يَفعَلونَها سِرًّا يَقبُحُ حَتّى ذِكرُها. لَكِن كُلَّ ما يُوَبَّخُ عَلَيهِ يُعلَنُ بِٱلنّورِ، لِأَنَّ كُلَّ ما يُعلَنُ هُوَ نُور. لِذَلِكَ يَقول:… Continue reading افتداء الوقت والزمان الشرير

ما بين الهواتف الخليوية ومسابح الصلاة

ماذا يحصل إذا تعاملنا مع مسبحتنا كما نتعامل مع هاتفنا الخليوي؟ ماذا لو حملناها معنا حيثما نذهب؟ ماذا لو استخدمناها عدّة مرّات في اليوم؟ ماذا لو عدنا لنجلبها إذا ما نسيناها؟ ماذا لو استعملناها لتلقّي رسائل أكثر وضوحاً وموثوقية؟ ماذا لو عاملناها وكأننا لا نستطيع العيش من دونها؟ ماذا لو قدّمناها هدية للأولاد وعلّمناهم كيفية… Continue reading ما بين الهواتف الخليوية ومسابح الصلاة

سجود القلب

الخورية سميرة عوض ملكي سَجَدَت الأجساد في عيد رفع صليب ربِّنا المقدّس المحيي. لكن هل سَجَدَت القلوب؟ ندين اليهود لأنّهم صَلَبوا ربّ المجد مرّة في التاريخ فيما نحن نصلبه كل يوم. نسخط عليهِم لأنّهم هزؤوا به وهو على الصليب ونحن نهزأ به باستمرار. نرى أنّهم قساة لأنّهم سقَوه خلاً فيما نحن نسقيه المرّ. نعتبرهم مجرمين… Continue reading سجود القلب

طاعة… وطاعة*

إعداد راهبات دير مار يعقوب الفارسي المقطع، دده – الكورة          استوى الشيخ على كرسيّ قرب الموقد يستدفئ، فيما أخذ الشابّ استفانوس يضع بعض قطع من السكر في فنجان الشاي، ويقدّمه باحترام شديد إلى الشيخ، وهو يقول: – يا أبي القدّيس، لديّ سؤالان يتردّدان كثيرًا على خاطري، وكم أودّ لو أجد لهما جوابًا شافيًا. –… Continue reading طاعة… وطاعة*

المشاركة في حياة الكنيسة

الميتروبوليت ييروثيوس فلاخوس            دعيت الإنسانية للعودة لليتورجية من خلال تجسد المسيح، لكي تشارك في حياة الكنيسة. عندما اتخذ المسيح الطبيعة البشرية، اتخذ كل إمكانيات كلٍّ من الجسد والنفس. بالتالي منحهما الشفاء، لأنه بحسب تعليم القديس غريغوريوس اللاهوتي: “ما لا يُتخَذ لا يمكن أن يُشفى”. لقد صار المسيح نفسه كلاً من الكاهن الأعظم والذبيحة.… Continue reading المشاركة في حياة الكنيسة

القداسة والاستشهاد في أيامنا

حديث مع المتروبوليت يروثيوس فلاخوس* نقلته إلى العربية جولي عطية س: صاحب السيادة، يشكّ العديد من الناس في وجود قدّيسين اليوم. ماذا تقول؟  ج: بالتأكيد يوجد قديسون. غاية الكنيسة هي تقديس الناس، وإلاّ لا داعي لوجودها. تهدف الكنيسة، عبر أسرارها وحياتها النسكية، إلى شفاء البشر من الأهواء وإلى منحهم الصحة الروحية التي هي القداسة. يقول… Continue reading القداسة والاستشهاد في أيامنا

حوار الروح والخطيئة

الخورية سميرة عوض ملكي قالت الروح للخطيئة: إلى متى ستتسلطين عليّ؟ إلى متى ستقاتليني كحيوان مفترس؟ إلى متى ستكبّلين جناحيّ بالأهواء كي لا أطير؟ أمواجك الهائجة تجعلني مهددة دائماً بالغرق. وجودك يَشيع عبوديتي. شوكتك تسبّب تمزّقات مؤلمة فيّ. فالَتِمسي الحبّ، ذلك السرّ الذي يفعم القلب فرحاً ويشعله بمحبة الله والقريب. أصرخي بتهليل: تعالَ إليّ، يا… Continue reading حوار الروح والخطيئة

شك توما الحَسَن

شك توما الحَسَن الشيخ موسى الأثوسي نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي في إحدى ترانيمها، تصف كنيستنا شكّ توما بالحَسَن. لذا هو مفهومٌ أن يتساءل الإنسان: أهناك شكّ حَسَن وآخر سيء؟ يبدو أنه موجود، لأن البشر ليسوا سيئين ولا خيّرين بالكلية. فكل شيء يكون نقياً في الإنسان ذي الضمير الطاهر والقلب الطيّب والفكر المتواضع. بينما… Continue reading شك توما الحَسَن

سقطة آدم

سقطة آدم الشيخ يوسف الفاتوبيذي لمَ لم يمنع الله سقطة آدم مع أنّه رآها مسبقاً؟ لو أن الله منع سقطة آدم، لكان بتدخله قضى على حرية الإنسان التي منحه إياها هبة. لو أنه نزع حرية الإنسان، لكان صار سلوك الإنسان وخلاصه قسريين، ولكان فقد الإنسان شخصيته وتحوّل إلى خليقة من دون إرادة. لقد فضّل الله… Continue reading سقطة آدم