حتمية الألم
الشهيد الجديد يوحنا رئيس أساقفة ريغا
نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي
الشهيد الجديد يوحنا رئيس أساقفة ريغا هو لاتفي المولد، بدأ عمله الرعائي في روسيا حيث ألهم قطيعه بالمحبة والالتزام، حتى عندما ضربت الثورة الشيوعية وبدأت المشاكل، تطوّع عدد من العمال من بينهم ليحرسوه نهاراً وليلاً. إذ رأى فيه البولشفيون مهاجماً صلباً للنظام الجديد، لم يتركوه بسلام بل لاحقوه بشكل متكرر وحاولوا أكثر من مرة اغتياله.
في 1921، نزولاً عند المناشدة المستمرة لتيخن رئيس الأساقفة اللاتفي، رجع رئيس الأساقفة يوحنا إلى بلده الأم لاتفيا. برعايته عادت الحياة إلى الكنيسة الأرثوذكسية اللاتفية المتألّمة. هنا أيضاً استمرّ بالكلام من دون خوف وصوته دوّى كجرس إنذار، حيث لم تفارق صورة الجلجلة مواعظه. لم ينسَ الأرثوذكسيين المعذبين في روسيا وقاد حرباً مفتوحة لا هوادة فيها ضد النظام السوفياتي الملحد. وبالمقابل لم ينسَه أعداؤه السياسيون.
في ليل 11 تشرين الأول 1934، صعد رئيس الأساقفة يوحنا إلى جلجلته، حيث عُذّب وأحرِق حياً في عليّة الكاتدرائية. أكثر من مئة ألف إنسان رافقوا نعشه إلى المقبرة في تمجيد حي لرئيس الرعاة المحبوب والمعترف الأول في كنيسة لاتفيا الأرثوذكسية.
“مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ” (متى 21:16).
كان لإعلان الرب عن الآلام التي تنتظره تأثير على تلاميذه، كمثل قصف الرعد في سماء صافية. لقد سبق له وأخبرهم أن طريقه هو طريقهم “سوف يبغضونكم من أجل اسمي… ليس من عبد أعظم من معلمه… مَن لا يحمل صليبه ويتبعني لا يستحقني”. وفي حياة تلاميذ المسيح الحقيقيين هناك وقت لاختبار الآلام، حين يدخل كل واحد إلى أورشليمه، يصعد على جلجلته، ويرتفع على صليبه المحتوم، ويتجرّع كأسه المصيري، حتى إلى الموت.
حتّى أبناء هذا العالم لهم جلجلتهم. تدخل الآلام إلى البيت من دون أن تُرى ولا تُدعى. عليك أن تتألّم سواء أعجبك ذلك أم لا. إنه الوجوب المرّ. هذا الوجوب مرّ حتّى على التلميذ المخلِص ليسوع. صليب الألم يفزع حتى هذا التلميذ الذي يُسمَع في نفسه صوت بطرس: “ارحم ذاتك، لا تترك هذا يحدث، دافع عن نفسك”. وهذا غير مفاجئ، إذ في النهاية، المتألّم العظيم نفسه صلّى: إن أمكن ارفع عنّي هذا الكأس. هذا وجوب ضروري بجملته، ونحن لا قوة لنا لمقاومته.
منذ ذلك الوقت راح يسوع يكشف لتلاميذه كيف عليه أن يدخل أورشليم ويتألم بأمور كثيرة. إذا كانت درب السيد تقود إلى أورشليم، إذا كان مصيره بيد الكتبة والفريسيين والشيوخ، يكون من الطبيعي أن عليه أن يتالّم ويُقتَل. هذه الأورشليم التي وجّه المسيح خطاه نحوها لم تكن أورشليم السماوية، بل مدينة أرضية، مليئة بروح هذا العالم الذي سقط بعيداً عن ربّه، غير مدرك ولا فاهم لزيارة الربّ. إنها أورشليم نفسها التي على مذبح الرب قتلت الأنبياء ورجمت المرسَلين.
والعالم، أيها الإخوة، حتّى إلى هذا اليوم، يقف على الأساس نفسه. قد لا يكون له الهيئة الخارجية نفسها، فاليوم لا يصلبون الناس على الصلبان، كما فعلوا بيسوع المسيح. لا يضربون الناس بالعصي كما فعلوا ببطرس ويوحنا. ولا يرجمون الناس مثل استفانوس. لقد صار الناس في غاية اللامبالاة بالإيمان حتى يعانون من أجله. طريقنا أقل وعورة، وكل مَن يتذمّر من قساوة هذا العالم وشرّه، يجب أن يعرف أنه بعيد جداً عن أن يتألّم حتّى الدم. مع هذا، الآن بخلاف كل ما سبق، في كلمات الرب حقيقة مقدسة: لو كنتم من العالم لكان العالم أحبكم، لكن لأنكم لستم من العالم ولا أنا من العالم، أخذتكم، فالعالم يكرهكم. لا يستطيع العالم أن يتصرف خلاف ذلك. رغبة قلب الإنسان الطبيعية هي أن يعيش بسلام مع الجميع. غالباً ما تتخذ القلوب الشابة قراراً داخلياً من دون مبالاة بالإيمان: “سوف أتسالم مع الكل، لا ينبغي بي أن أحزِن أيّاً كان”. لكن حتى صاحب أكثر النيات حسناً يدرك عاجلاً أن هذا مستحيل. حتى أكثر الخراف وداعة هو متأكّد بأنه سوف يلتقي بطريقه ذئباً متوحشاً يقول: “أنت شوكة في خاصرتي”.
على مَن يؤمن أن يعترف بإيمانه. مَن يرغب بأن يخدم الرب في هذا العالم عليه أن يتصرف بما يتلاءم مع إيمانه. لكن كل اعتراف يثير حتماً العداء، وكل عمل يلاقي الخصومة على الأكيد. لا بد أن يحزن كثيراً تابع المسيح حين يرى أن اعتقاده المستقيم ومساعيه غير معتَرَف بها من العالم، وأن أعماله الحسنة تُلاقى بالمعارضة في كل مكان، وأنّه حيث يبذر المحبة فقط يحصد الشر. لذا غالباً ما هو على استعداد ليسأل مع سيده: “أي شرّ صنعت إليك؟” أو “كيف آذيتك؟”
إن الحق الذي تنادون وتعترفون به والذي لا يستطيع العالم أن ينكره، أو البِرّ الظاهر في حياتكم والذي يقرّع العالم بصمت، أو سلام الرب المكتوب على وجهكم والذي لا يستطيع العالم أن يصفح عنه، أو سلوككم السماوي من العالم الآخر والذي يخزي ويتّهم طريقة عيشهم الأرضية، بهذه أنتم أغظتم العالم المستعد لأن يسارع فيغفر لكم عشرات الرذائل والجرائم… لكي يجعلكم على مستوى الثعالب، ليعود ليسامحكم على عمل حسن واحد يرفعكم فوق الباقين.
قايين لماذا قتل هابيل؟ لأن أعمال قايين كانت شريرة وأعمال هابيل حسنة وبارّة. لماذا أدان الكتبة والفريسيون المخلّص؟ لأنّه كان نوراً والظلمة لا تستطيع أن تقيم في النور. لا تتفاجئوا إذاً يا إخوتي الأعزاء إذا أبغضكم العالم. هذا ليس أمراً خارجاً عن العادة. لا تتركوا سخريات صانعي السوء الشريرة وبغضهم المرذول يضلّونكم. تابعوا على الطريق المستقيم باسم الرب في العالم القابع في الشر وفكّروا بأنفسكم: عليّ أن أتبع الطريق المستقيم ولا يستطيع العالم أن يعمل أي شيء.
لن يكون العالم عالماً إن لم يفضّل كذب أخطائه على الحقيقة، الأنانية على المحبة، الكسل على الغيرة لله، هباء العالم على البِرّ. أنا لا أكون تلميذاً للمسيح ولا جندياً له إن فعلت ما يرضي الآخرين، إذا سلكت الطريق الواسعة مع الحشود بدلاً من حفظ الطريق الضيقة حيث لا يوجد إلا القليل من المسافرين. وهكذا، فلنتقدّم باسم الرب إلى تحقيق هذه “اللا بدّ”.
هناك وجه آخر لهذه “اللا بدّ”. عندما أخبر ابن الإنسان تلاميذه بأنّ عليه أن يمضي إلى أورشليم ليتألّم هناك ويموت، كان عالماً بأن هذا ضروري له. لأنّه كان مطيعاً حتّى الموت، موت الصليب، لهذا أقامه الله وأعطاه اسماً فوق كل اسم. إذا كان الله ارتضى بأن يسري شرب كأس الألم حتّى على ابنه الوحيد، فكيف لنا نحن الخطأة الناقصين أن نهرب من هذه الكأس، من هذه المدرسة في الألم، فيما نحن بعيدون جداً عن الكمال وينقصنا الكثير لنتعلّمه حتّى نصير تلاميذاً مستحقين للمتألّم الأعظم؟ يفكّر البعض: “بأي حرارة وغيرة كنتُ لأخدم ربّي لو أن درب حياتي أكثر سهولة، ولو لم تكن ملأى بالصخور الحادّة”. في هذا القول، تظهِرون على نحو جَلِي أنكم لا تعرفون مَن أنتم ولا ما أنتم، ما هو النافع لكم وما هو المؤذي، ما تحتاجون وما لا تحتاجون إليه. إن قولكم بأن أقل ما يحتمله الإنسان هو مصلحته هو قول صحيح. أيام السعادة، أيام النجاح، حين يسير كل شيء بحسب ما يُشتَهى، كم من المرات أحاكت هذه الأيام شباكاً أسرَت نفس الإنسان؟ أي فجور ينمو في قلب الإنسان، كالصدأ على حدّ سيف المعركة عندما يقبع بلا استعمال، أو كمثل حديقة تكسوها الأعشاب لأن مجزّات البستاني لم تهتمّ بها!
أخبروني، أيها المسيحيون، ما الذي يحفظكم عن الغطرسة التي تتسرّب بسهولة إلى أكثر القلوب قوة، حتى قلوب تلاميذ المسيح؟ أليس الصليب والألم؟ ما الذي يواضِع الميول الشهوانية للجسد التي تنتشر بسرعة وسهولة في أوقات الرفاهية والرخاء، كمثل الحشرات في مستنقع في يوم مشمس؟ ما الذي يعلّمكم أن تتجنبوا هذه الوساخة؟ أليست عصا المصائب والأحزان؟ ما الذي ينهضكم من نوم الثقة بالذات الذي يضلّكم بسهولة لتناموا في أوقات السعادة الأرضية؟ ما هو الأكثر ملاءمة لنمو النبات الكسول من أيام الرفاهية الخالية من الغيوم والاهتمامات؟ في هذه الأوقات، ألا تستعدون لاستقبال عاصفة؟ ما الذي ينتزعكم من حالة عدم الحسّ الخطيرة؟ أليست الأحزان؟ أليس المرض؟ ما الذي يسحبنا بعيداً عن تعلقاتنا الأرضية ومحبة العالم وكل ما فيه؟ أليست الحاجة والمصائب؟ ألا تعلّمنا التجارب بأن نأخذ الحياة بجدية أكبر؟ ألا تعلّمنا الأحزان بأن نستعدّ للموت؟
لا يمكن اقتلاع العليق البري من القلب من دون مقصات التشذيب التي للبستاني السماوي، ولن تنمو ثمرة الحق والبِرّ من دون مطر الدموع والأحزان. لا يمكن اختبار الطاعة الحقيقية إلا بشرب كأس الغمّ المرّة، حين يقول الإنسان: “لتكن مشيئتك لا مشيئتي أيها الآب”. وأكثر ما يظهر الخضوع لمشيئة الله بوضوح في أيام وساعات العاصفة، حيث في وسط الأمواج الخطرة المرعِبة، يضع المسيحي نفسَه بالكليّة بين يدي ذاك الذي يداه تمسك العواصف والأمواج. أي وقت أفضل لبرهان ثبات جندي المسيح وشجاعته وقوته لتحويل الحواجز إلى أعمال مسيحية، من وقت الحرب ضد الشر أو أوقات المخاطر؟ كل القوة النبيلة لنفس المسيحي وشخصيته تتألّق بأكثر لمعان في أوقات المحنة والمصيبة والمعاناة. تظهر كل معجزات نعمة الله أكثر وضوحاً في أوقات فيضان مياه الحزن والأسى في نفوسنا، حين نُجبَر على التعرّف على عجزنا وضعفنا وبالتالي بدورنا نخضِع كل قوتنا وفهمنا لله العلي. وسوف تسألون لأي سبب، ولماذا؟ عندما يحاكمكم الله نفسه ويدعوكم إلى الحساب؟ أو عندما يرسلكم الرب إلى مدرسة الصليب، سوف تقولون: “لست بحاجة إلى تعاليمه”؟ على الأصح أن تقولوا: “أنا بحاجة إليه. ينبغي أن أذهب إلى مدرسة الصليب. ينبغي أن أتألّم مع المسيح لكي أقوم معه. عندما يعاقبني الرب علي أن أفكر وأحس مثل ولد معاقَب من يد الله اليمنى المحِبة، كمثل عنقود تحت مقصّ البستاني، كمثل الحديد تحت مطرقة الحداد، كمثل الذهب في البوطقة، كمثل عنقود عنب تحت أشعة الشمس المحرِقة. هذه “اللا بدّ” هي من الله، وينبغي ألاّ أتطاول خارجها”.
حتى الإغريق القدامى وغيرهم من الشعوب انحنوا أمام الإرادة الإلهية، أمام الواجب المقدّس، أمام مصير الإنسان غير القابل للتغيير واعتماده على الله. إن إخضاع إرادة الإنسان لله، هذه “اللا بدّ”، الوفاء الدقيق لأحكام الإرادة الإلهية، تسمّى في الحكيم حكمة، وفي الأبطال شجاعة، وفي الأبرار قداسة. بأي طوعية ينبغي علينا نحن المسيحيين أن نتمم واجبنا في حين نعلم أنّ ما يقودنا ليس إيماناً أعمى بل هو إرادة الآب الذي قاد حتّى المسيح إلى الجلجلة والصليب، لا بل عِبر الجلجلة والصليب إلى القيامة المجيدة. وهكذا علينا أن نضع ثقتنا في الله حتّى عندما لا نستطيع أن نفهم معنى توجيهه. إن الجنس البشري لكان ليُحرَم من الكثير من الصلاح، كالمجد والبركة، لو أن المخلّص أصغى إلى صوت بطرس: “خلّص نفسك”.
فلتركع كل نفس أمام “اللا بدّ” الإلهية، لأن مشيئة الله صالحة وكاملة وتقود الكل إلى الخلاص. وأنتَ، يا ابن الغبار والفساد، احنِ رقبتك أمام يده الفائقة القدرة التي أمامها قوتك ليست شيئاً. ثقْ بالحكمة الإلهية التي أمامها نورك ليس سوى ظل قاتم. سلّم نفسك للإرشاد الأبوي من ذاك الذي يشتهي السلام والبركة، لا العداوة والأحزان، لكل البشر. عندما تخضِع أفكارك وإرادتك فما من كأس سيبقى عندك مرّاً، وما من كأس ثقيل. سوف تصير قادراً على احتماله. ما من طريق سيبقى ضيقاً عندك. ما من تجربة سوف تغويك فوق الحدود. سوف تكون قادراً على فهمها. هذه إرادة الله.
إذا كنتَ محاطاً بزوجتك، أولادك، أصدقائك، وكل الذين تحبهم، وحاولوا أن يقنعوك بأن تشفق على نفسك ولا تهلكها، لا تعِرْ انتباهاً لدموعهم وتضرعاتهم، بل أَشِرْ إلى السماء وقل: “لا تثقلوا قلبي، ما أفعله مرضٍ لله ولا بد لي من فعله، أنتم تفكرون بحسب حكمة الإنسان لا حكمة الله”. وإذا صرخ قلبك بصوت الجسد والدم وراح يقنعك: “لا يمكن أن يحدث هذا لك، دافع عن نفسك”، ابتعد عن نصيحة قلبك هذه واتبع ما يمجّد الله.
يمكننا أن نحمل آلامنا بسهولة أكبر إذا حفظنا مثال مخلصنا. انظر بأي تصميم سلامي مقدّس راح ليلاقي آلامه. من ثمّ اتبعه على طريق الصليب إلى أن، بنَفَسه، تسمع من شفتيه الكلمات الإلهية: قد تمّ. من ثم اسأل نفسك: ألستَ مشدوداً بهذا المثال؟ ألا يوضح هذا لك الوصية: مَن اراد أن يتبعني، فليكفر بنفسه، ويحمل صليبه ويتبعني؟ ألا يقودك هذا إلى قناعة ذاك التلميذ الذي قال: لا أستطيع أن ألبس إكليلاً من ورود في حين مخلَصي يضع إكليلاً من الأشواك؟
عند صليب المسيح، حتّى النفس الأكثر تألّماً بيننا يمكن أن تجد العزاء: لقد عانيتُ وحتّى الآن أعاني الكثير، لكن مخلّصي الإله عانى أكثر. إذا وجدتم في هذا المثال الكثير من التطاول، اقرؤوا قول الرسول بولس: “ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ، مَرَّةً رُجِمْتُ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ انْكَسَرَتْ بِيَ السَّفِينَةُ، لَيْلاً وَنَهَارًا قَضَيْتُ فِي الْعُمْقِ. بِأَسْفَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، بِأَخْطَارِ سُيُول، بِأَخْطَارِ لُصُوصٍ، بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي، بِأَخْطَارٍ مِنَ الأُمَمِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْمَدِينَةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَرِّيَّةِ، بِأَخْطَارٍ فِي الْبَحْرِ، بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ. فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ، فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ” (2كورنثوس 25:11-27).
انظروا كم احتمل من أجل المسيح، كم من المرات تعرّض للضرب والرجم والسجن… من ثمّ افهموا كم نحن بعيدون عنه. الصليب رمز المسيحية في كل مكان. ببساطة، لا يستطيع المسيحي أن يكون بلا صليب. آمين.