حول الحوار بين الكنائس الأرثوذكسية وغير الخلقيدونية
مذكرة من شركة جبل آثوس المقدسة
نقلها إلى العربية الأب انطوان ملكي
كتب الرئيس المشارك للجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنائس الأرثوذكسية وغير الخلقيدونية، الجزيل الاحترام دمسكينوس، أسقف سويسرا، مقالاً بعنوان “الحوار اللاهوتي للكنائس الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية: خواطر ووجهات نظر “[Episkepsis # 516 / March 31، 1995]. ساهم هذا المقال برفع مستوى القلق لدى الجبل المقدس فيما يتعلق بتطوّر هذا الحوار اللاهوتي.
أمام هجمة العديد من الأرثوذكسيين نحو الحوار العشوائي مع غير الخلقيدونيين رأينا من الضروري ترجمة هذه الرسالة ووضعها بين يدي المؤمنين الأنطاكيين [المترجم]
من المعروف أن اتحادًا متعجلاً يتمّ فرضه على الأرثوذكس وغير الخلقيدونيين على الرغم من الاختلافات العقائدية القائمة حاليًا والمشاكل الكنائسية المتنازع عليها، كمثل قبول غير الخلقيدونيين غير المشروط لقرارات المجامع المسكونية وقدسيتها وعالميتها.
عبّر مجلس الشركة المقدسة، في تقريره حول حوار الأرثوذكس وغير الخلقيدونيين بتاريخ 1 شباط 1994، عن تحفظاته حول مسيرة هذا الحوار اللاهوتي. باختصار، لا يقود هذا الحوار إلى وحدة في الحقّ، أي وحدة مقبولة من وجهة النظر الأرثوذكسية. هذه التحفظات عبّر عنها أيضاً أساتذة بارزون في المعاهد اللاهوتية وغيرهم من رجال الكنيسة في دراسات خاصة بهذه المسألة المحددة.
من المفروض وجود نقاش واسع ضمن جسد الكنيسة حول أمور مهمة مثل هذه للإعلام وحتى يتحرّك وعي الكنيسة بحرية ومن دون عوائق.
غير أن أسقف سويسرا قد وصف هذه المناقشة في مقالته المذكورة أعلاه بأنها “انتقادات أعرب عنها بعض الأوساط الدينية لإثارة الشكوك حول القضايا التي يغطيها تماماً اللاهوت المعبَّر عنه في ‘البيانين المشتركين‘” [ص. 15]. يبدو من هذا الوصف أنه يفهم الحوار اللاهوتي كموضوع خاص فقط ببعض اللاهوتيين، خبراء العقائد، الذين لا يهتمون تمامًا بقلق الأتقياء. إذا كان بالحقيقة شعب الله غاضبًا من لاهوت الإعلانات المشتركة، أليس من المفروض أن تتخذ الكنيسة قراراً مجمعياً حول أرثوذكسيتها؟ وينبغي اتخاذ مثل هذا القرار في وقت قصير جداً، خشية أن يستمر التطور المقلِق لهذا الحوار اللاهوتي القائم على لاهوت الزائف.
بعد أن علمنا بمثل هذا الخطر، أي الاتحاد مع غير الخلقيدونيين على أساس افتراضات غير أرثوذكسية، نحن في حالة عدم ارتياح دائم وسخط مقدّس. الإيمان في خطر، ونحن لا نستطيع أن نعبث بأشياء لا يُعبَث بها. نحن على علم بمسؤوليتنا في حماية عقيدة الكنيسة المقدسة وكنسيّتها وحفظها من دون ابتداعات كما تلقيناها من الآباء القديسين.
لهذا نحن نتوجّه من:
– صاحب القداسة برثلماوس، البطريرك المسكوني ومجمعه المقدس
– الرؤساء الفائقو البركة للبطريركيات القديمة والبطريركيات الأخرى ومجامعها المقدسة
– الرؤساء الفائقو البركة للكنائس الأرثوذكسية المستقلّة ومجامعها المقدسة
– كل الإكليروس الأرثوذكسي المقدس والشعب المؤمن في كل العالم
لشجب اللجنة المشتركة لهذا الحوار بسبب الانحرافات التالية التي لاحظناها فيما بعد وتحققنا منها، وفي عملنا هذا، نحن نعترف بأن ما يحرّكنا هو الشعور بالمسؤولية فقط.
أولاً) تشكيك اللجنة المشتركة بوعي كنيستنا المستمر بأنها الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية، عندما قبلت اللجنة ما يرد في البيان: “على الدوام حفظت كلتا العائلتين بصدقٍ الإيمانَ الأرثوذكسي الخريستولوجي نفسه والتسلسل الرسولي غير المنقطع“. [II البيان المشترك ، الفقرة 9]
ثانياً) مهاجمة صلاحية وسلطة المجامع المسكونية المقدسة في قرار اللجنة المشتركة بأن رؤساء الكهنة غير الخلقيدونية ديوسقوروس ويعقوب وسفيروس، وغيرهم، لا يعتبرون هراطقة بل أرثوذكسيين في تفكيرهم. إن وعي الكنيسة الأرثوذكسية يدرك أن العصمة والسلطة في الروح القدس هي في المجامع المسكونية وترفض قبول إمكانية إعادة النظر في قرارات أيّ مجمع مسكوني في ايّ مجمع مسكوني آخر من دون اعتبار المجمع الأخير محفلاً هرطوقياً، كمثل مجمع أفسس اللصوصي.
ثالثاً) قرار اللجنة المشتركة المتعلّق بإمكانية رفع الحرم الذي وضعه مجمع مسكوني. هذا قرار غير مقبول وغريب على فكر الكنيسة السليم، وهو يسيء إلى وعي الكنيسة الأساسي لسلطة المجامع المسكونية.
رابعاً) مخالفة اللجنة المشتركة جذرياً لتعاليم الآباء القديسين عن خريستولوجيا غير الخلقيدونيين. إن الآباء (مكسيموس المعترف، صفرونيوس أورشليم، أناستاسيوس السينائي، يوحنا الدمشقي، فوتيوس الكبير، ثيوذوروس الستوديتي، ثيوذوسيوس رئيس الأديرة، وغيرهم) يصفون خريستولوجية غير الخلقيدونيين بالهرطقة، لكن اللجنة المشتركة تعتبرها أرثوذكسية واستمرارًا لإيمان الكنيسة الرسولي القديم.
خامساً) قبول اللجنة المشتركة بأن غير الخلقيدونيين المعاصرين يؤمنون بنفس خريستولوجيتنا. ومع ذلك، هذا غير واضح في البيان المشترك (1989 ، 1990)حيث يوجد العديد من التعبيرات القابلة للتفسير المونوفيزي الشبيه بتعليم سفيروس، “الطبيعة الواحدة المتّحدة” [البيان المشترك 1] و“الطبيعتان تختلفان فقط في الفكر “[البيان المشترك 2]. فقد طُلب من غير الخلقيدونيين توضيح هذه المصطلحات لتبديد أي حالة من عدم اليقين حتى نكون متأكدين من أنهم يفهمونها بالمعنى الأرثوذكسي. للأسف لم يتم الحصول على إجابة.
سادساً) حصر اللجنة المشتركة طلب الإدانة بتطرف أوطيخا في الاعتقاد بالطبيعة الواحدة. بحسب تعاليم الآباء القديسين وضمير الكنيسة المتعبّد، حتى المونوفيزيتية المعتدلة عند ديسقوروس وسفيروس هي بدعة. إن المقارنة بين بعض الصيغ في البيانات المشتركة وتعبيرات معاصرة للبطاركة واللاهوتيين غير الخلقيدونيين المعاصرين تثبت تمسكهم بالمونوفيزيتية المعتدلة.
سابعاً)إعلان مطران سويسرا المضلّل بأنّ غير الخلقيدونيين يقبلون تعاليم مجامعنا المسكونية [Episkepsis # 5/16، March 31، 1995، p]، على الرغم من رفضهم قبول التفسير الأرثوذكسي لتحديدات المجامع المسكونية الرابع والخامس والسادس والسابع، على أنها تفسيراتهم. سوف نقدم كلمة بكلمة نص البيان المشترك الذي يفترض أنه يدعم قبولهم لتعاليم هذه المجالس المسكونية: “أما بالنسبة لمجامع الكنيسة الأرثوذكسية الأربعة اللاحقة، فإن الأرثوذكس يصرحون بأن بالنسبة لهم، النقاط المذكورة أعلاه من واحد إلى سبعة هي أيضاً تعاليم المجامع الأربعة اللاحقة للكنيسة الأرثوذكسية، بينما في نفس الوقت يعتبر الأرثوذكس الشرقيون هذا التصريح بمثابة التفسير الخاص بالأرثوذكس. بهذا التفهّم المتبادَل تجاوب الشرقيون“. نحن نسأل: أيمكن أن يُستنتج من هذا الإعلان أن غير الخلقيدونيين يقبلون بدون تحفظ تعاليم مجامعنا المسكونية؟
ثامناً) نظرية اللجنة المشتركة الجديدة بأن “إعلان غير الخلقيدونيين الرسمي عن مسكونية المجامع المسكونية الرابع والخامس والسادس والسابع، كان يعتبر عمومًا نتيجة طبيعية لاستعادة الشركة الكاملة أو أنه يمكن تقييمه في المستقبل“. [Episkepsis # 516 / March 31، 1995، p. 15]. بعبارة أخرى، إن الوحدة سوف تتمّ من دون الاعتراف بالمجامع المسكونية. ولكن بعد الوحدة، سيتمّ قبولها على الأرجح أو سيتمّ طرح مسألة تقييمها. نحن نسأل: أي أسقف أرثوذكسي وقد أقسم على أن يدافع عن المجامع المسكونية والمحلية، سيقبل بالمناولة المشتركة مع أساقفة يناقشون مسكونية المجامع المسكونية؟
إن الشك في قبول غير الخلقيدونيين لمسكونية المجامع، تثبّت في إعلان البطريرك القبطي شنودة الثالث أمام اللجنة الأرثوذكسية في شامبيزي: “أما بالنسبة للمجامع المسكونية، فنحن نقبل الثلاثة الأولى … نحن نرفض مجمع خلقديدونية… أستطيع أن أقول بصراحة شديدة أن كل المشرق لا يستطيع قبول مجمع خلقيدونية… لديكم سبعة مجامع مسكونية. إذا اضطررتم أن تخسروا واحداً، فلن يكون خسارة كبيرة بالنسبة لكم” [من المتروبوليت خريسوستوموس كوستانتينيدس مطران ميرا، “حوار الكنيسة الأرثوذكسية مع الكنائس الشرقية القديمة“، في دورية Theologia، أثينا 1980، Vol. 51، Issue 1، page 229-230].
تاسعاً) ميل اللجنة المشتركة إلى إخفاء الأحداث وإعطاء معلومات مضللة إلى الجسم الكنسي ما يُعتَبَر أعمالاً مثيرة للغاية لحساسيات الكنيسة، وهو يثبت في ما يلي:
أ) يجب نشر محاضر الاجتماعات الرسمية للجنة المشتركة للحوار بهدف إعلام رؤساء الكنيسة والإكليروس والشعب المؤمن وتوعيتهم.
ب) بأوامر من الكنائس المحلية، عقدت اللجنة المشتركة اجتماعها الرابع، وعلى أساس ما تمّ قبوله والاتفاق عليه في البيانات المشتركة، واتخذت قرار إمكانية رفع الحروم. [إعلان الاجتماع الرابع ، Episkepsis 498 ، 30 تشرين الثاني 1993 ، ص. 4 ، 6]. نحن نسأل: أيٌ من المجامع المحلية أعطى هذا الأمر أو على أساس أي قرارات مجمعية وافق رؤساء الكنائس على نصوص البيانات المشتركة وباركوا قرار رفع الحرم، أعلى أساس لاهوت البيانات المشتركة كما لو أنها تقوم على قاعدة أرثوذكسية قوية؟ فلتُنشر مثل هذه القرارات الصادرة عن المجامع المقدسة. وإلا فسيُفهَم أن اللجنة المشتركة ستقوم باتخاذ قرارات متتالية دون أن تؤمّن أولاً موافقة مجمعية على تشريعاتها السابقة وقراراتها.
ج) يؤكّد أسقف سويسرا الفائق الاحترام: “كل الكنائس الأرثوذكسية والشرقية المحلية المذكورة أعلاه رحّبت بحماسة، لا بالنتائج الإيجابية للحوار اللاهوتي وحسب، بل أيضًا باحتمال استعادة الشركة الكنسية بعد انفصال دام خمسة عشر قرن؛ لقد وصفوا الاتفاق الكامل على العقيدة الخريستولوجية بأنه حدث تاريخي.” [Episkepsis # 516 / March 31، 1955، p. 14]. هذا التأكيد هو تناقض مدوٍّ مع إجراءات ملموسة اتخذنها الكنائس وهي تشهد على عكس ذلك. نشير على وجه التحديد إلى:
1) توصية المجمع المقدس للكنيسة اليونانية، في 2 شباط 1994، إلى اللجنة المجمعية حول القضايا العقائدية والقضائية، حيث “تقترح اللجنة أن لا تسارع الكنيسة اليونانية إلى قبول هذه ’البيانات’ وأن تعتبر ما يلي كشروط عقائدية أساسية لاتحاد غير الخلقيدونيين مع الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة :
أ) قبول غير الخلقيدونيين بتحديدات المجمع المسكوني الرابع …
ب) الاعتراف بالمجامع المسكونية الرابع والخامس والسادس والسابع على أنها مسكونية بالإضافة إلى تحديداتها العقائدية ومن دون بيانات تفسيرية …
ج)عدم التشجيع على الصلوات المشتركة أو غيرها من “مظاهر العبادة المشتركة“…
إذا لم تُستوفى هذه الشروط، فإن غير الخلقيدونيين… يبقون… غير أرثوذكسيين[Ecclesia، January 1-15، 1995، issue 1، p. 31]
2) في كانون الأول 1994 قدمت اللجنة اللاهوتية المجمعية لكنيسة روسيا تقريراً إلى مجمع رؤساء الكهنة المقدس، وعليه قرر “مجمع الرؤساء” ما يلي:
1) الموافقة على تقرير اللجنة اللاهوتية المجمعية؛
2) تحديد أن “البيان المشترك الثاني ومقترحاته إلى الكنائس” لا يمكن اعتباره نصًا نهائيًا…
3) وجوب أن تجري اللجنة اللاهوتية المجمعية دراسة إضافية لمحاضر الاجتماعات السابقة للاهوتيي الجانبين… ومن ثمّ، ستقوم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بإبلاغ اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي برأيها…
4) مع الأخذ في الاعتبار ضرورة مشاركة شعب الله في هذا الأمر من أجل تأسيس الوحدة بثبات، حيث أن الشعب بحسب رسالة بطاركة الشرق، هو“حارس التقوى القديمة“، فإن المجمع يرى أن الوقت مناسب لتنظيم مناقشة لكل الكنيسة حول هذا الموضوع المحدد” [Episkepsis، 516، March 31، 1995، p. 16].
ألم يكن هناك خداع فاضح في المعلومات المقدّمة إلى شعب الله؟
د) لقد أعلن لنا أساقفة من كنائس أرثوذكسية مختلفة أنه لم يتم إطلاعهم أبداً على الأحداث في هذا الحوار اللاهوتي وأنهم لن يقبلوا أبدًا الوحدة ما لم يقبل غير الخلقيدونيين المجامع المسكونية.
نحن نسأل: أيمكن تبرير مثل هذا الإغفال في إعلام أساقفة الكنيسة أصحاب الاهتمام المباشر، خاصة وأن الموافقة المجمعية المسبقة هي شرط لا غنى عنه عند التعامل مع مثل هذه القضايا الخطيرة؟
عاشراً) قرار مجمع الكنيسة الرومانية المقدس الغريب عن فكر الكنيسة، لكونه:
أ) يعتبر أن المجامع المسكونية وضعت الحروم على الهراطقة بروح تفتقر إلى المحبة، بينما اليوم، بوجود المحبة، يمكن إنجاز الوحدة. إن هذه الطريقة بالتفكير هي تجديف عميق ضد الروح القدس، الذي بإلهامه اتُخذَت هذه القرارات، كما ضد ذكرى الآباء القديسين المقدسة، الذين تدعوهم الكنيسة متوشحين بالله، أفواه الكلمة، قيثارات الروح، إلخ
ب) يقترح استبدال سلطة المجمع المسكوني بإجماع المجامع المقدسة المحلية – أولٌ جديد في تاريخ الكنيسة.
ج) يوافق على تنظيم برامج لنشر قرارات اللجنة المشتركة بين الشعب دون أن يكون هناك قرار سابق بالإجماع. هذه الظروف الحالية هي بالتأكيد مؤلمة وضارّة للشعب الروماني التقي.
لهذا السبب ، تمتلئ قلوبنا بحزن لا يوصف لكنيسة رومانيا.
حادي عشر) قرار اللجنة المشتركة المثير للقلق للغاية بتطهير الكتب الطقسية من النصوص التي تشير إلى غير الخلقيدونيين كهرطقة. إن هذا القرار سوف يشوّه الخدم المقدسة لكثير من القديسين المعترفين بالإيمان والعديد من الآباء الأبرار، ولا سيما آباء المجمع الرابع في خلقيدونية وعملياً سيتمّ إسكات سينوذيكون الأرثوذكسية كما سوف يتوقف شعب الله عن قراءة سيَر العديد من القديسين.
نحن نسأل: هل النصوص المشار إليها أعلاه هي مجرّد عناصر زخرفية من الترتيل الأرثوذكسي بحيث يمكن إزالتها بدون ألم وبدون ضرر، أم أنها عناصر أساسية للأرثوذكسية، سيؤدي عزلها إلى استئصال فهمنا للأرثوذكسية؟
بقدر ما نحن معنيون، هذا سيكون ابتداعاً غير مقبول له عواقبه على هوية الكنيسة الأرثوذكسية ذاتها.
إننا بشجبنا لكل ما سبق، أمام البطريركية المسكونية المبجلة ورؤساء الكنائس الأرثوذكسية المحترمين والإكليروس المقدس والشعب المؤمن، نسعى إلى إعادة تأسيس الحوار اللاهوتي بأسرع ما يمكن على المبادئ الصحيحة، حتى يحفظ الأرثوذكس لأنفسهم الإيمان الأرثوذكسي غير معاب، ولكن أيضًا حتى يكون لغير الخلقيدونيين إمكانية العودة إلى كنيسة المسيح الحقيقية، التي انقطعوا منها لمدة خمسة عشر قرناً.
نحن نؤمن أنه بنعمة المسيح ستحقق مساعي كافّة أعضاء الكنيسة الدؤوبة نتائج إيجابية.
وفي حال، لا سمح الله، أتت الوحدة خارج الحقيقة الوحيدة، نعلن صراحة وبشكل قاطع أن الجبل المقدس لن يقبل مثل هذا الاتحاد الخاطئ.