الرابطة الدولية الأرثوذكسية للإعلام الرقمي والرعاية
للتواصل المشترك والتعاون والوحدة
نيكوس غوراراس*
نحن فعلياً في اليوم الرابع والأخير من مؤتمرنا، وقد استفدنا من كل ما سمعناه، مما ساعدنا على الدخول بشكل أعمق في هذا الحوار حول وسائط الإعلام الرقمية واستخدامها في الكنيسة من قبَلنا جميعاً.
لا أستطيع أن أنكر أنه منذ اجتماعنا الأول قبل ثلاث سنوات، انشغلنا كثيراً في مؤسستنا كما في بامبتوسيّا (Πεμπτουσία) بالسؤال: كيف نواصل هذه المحادثة المفيدة للغاية؟ هل سوف نستطيع تكرار اللقاء مستقبلاً مع أشخاص جدد ومعلومات جديدة وتجارب جديدة ومشاكل جديدة واتجاهات جديدة؟ بالدعم الكريم من شيخ وأخوية دير الفاتوبيذي الذين تبنّوا رؤيتنا هنا نحن مجتمعون مرة أخرى هنا في كريت لمجد الله.
من خلال هذين المؤتمرين أنشأنا عائلة غير رسمية. لذلك نعتقد بأن الوقت حان ليكون لهذه المؤسسة العائلية الكبيرة منزلها بعد الآن.
إن معهد القديس مكسيموس اليوناني وبامبتوسيّا، بعد مؤتمرين دوليين حول الإعلام الرقمي الأرثوذكسي الرعائي يوصيان بإنشاءـ “الرابطة الدولية الأرثوذكسية للإعلام الرقمي والرعاية“.
أقرأ لكم مختارات من مقترحات القوانين:
أهداف الرابطة هي:
– خلق اتصال بين الجهات الناشطة في جميع أنحاء العالم في إنتاج محتوى أرثوذكسي للإنترنت من مالكي أو مدراء الوسائط الرقمية.
– ربط الناشطين من أصحاب الاختصاص والأكاديميين والعاملين يومياً في الكلمة الإلهية مع تواجد مستقلّ في الفضاء الرقمي.
– تنسيق جهود الوسائط الرقمية الأرثوذكسية بشكل أكثر فاعلية ولمجد الله كما عمل مستخدمي هذه الوسائط لنقل كلمة الإنجيل، بالإضافة إلى الجهود الشاملة والتعاونية لزرع قيم التقاليد المسيحية الأرثوذكسية عند جميع البشر من أصحاب النوايا الحسنة.
– تظهير العمل الرعائي الأرثوذكسي في مجال الإعلام الرقمي، وإظهار ديناميكية الحضور الأرثوذكسي وتطوير الخطاب المسيحي الأرثوذكسي في الفضاء السيبراني.
– تطوير الدراسات حول الخصائص النوعية لاستخدام الإنترنت، وتمييزها عن الطرق التقليدية للرعاية الكنسية، والأنثروبولوجيا الجديدة التي تحدد الإمكانيات الرعائية المتقدمة إلى جانب الجوانب السلبية.
– الترويج لعمل الناشرين المسيحيين الأرثوذكس الذين يعملون على الإنترنت، مع الاستفادة من وسائل الإعلام الرقمية كلما أمكن لنشر الكلمة الإلهية والتقليد الآبائي واللاهوت الأرثوذكسي.
– تنظيم المؤتمرات والفعاليات الثقافية والمعارض وغيرها من النشاطات الفكرية والفنية.
يتم تنفيذ أهداف الرابطة:
– من خلال إجراء البحوث والدراسات في مجال الوسائط الرقمية على المحتوى الرقمي الأرثوذكسي والتواصل الكنسي التفاعلي.
– من خلال إنشاء لجان ومجموعات عمل، دائمة أو مؤقّتة، للتحقيق والدراسة والبحث وعرض أي مسألة تتعلق بأهداف الرابطة.
– بتطوير التعاون بين الأعضاء.
– من خلال تطوير الشراكات مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والدولية التي تشارك في هذا النوع من الأنشطة، وتطوير المحتوى والخدمات الرقمية وكذلك الاتصالات التفاعلية.
– من خلال تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والندوات.
– عن طريق إجراء أبحاث السوق وتطوير الدراسات ذات الصلة.
– بدعم إنشاء أي نوع موافق من النشر الرقمي على أي منصة رقمية.
– بتطوير وتوزيع المطبوعات المطبوعة و/أو الإلكترونية المتعلقة بأنشطة ومبادرات ومقترحات ومواقف الرابطة.
– عن طريق إنشاء محتوى الوسائط الرقمية ومعالجته والاستفادة منه.
– بتنظيم مبادرات مشتركة بالتعاون مع المنظمات الاجتماعية والمؤسسات والشركات ، وغيرها.
ينقسم أعضاء الرابطة إلى ثلاث فئات: المنتسبون، المشاركون والفخريون.
كما يتمّ تعريفهم أصلاً، الأعضاء المنتسبون هم المتحدثون في المؤتمرين الدولي الأول والثاني حول الإعلام الرقمي والرعاية الأرثوذكسية، من مالكي أو مدراء المحتوى الرقمي وينقسمون إلى الفئات التالية:
– الناشرون الرقميون: المنتجون الأرثوذكس للمحتوى الأساسي.
– الإعلام الرقمي للبطريركيات والكنائس المستقلّة وأبرشياتها وأسقفياتها
– وسائل الإعلام الرقمية في الرعايا والأديرة والمؤسسات الدينية والعمل البشاري
– الإعلام الرقمي للمؤسسات الأكاديمية: الجامعات، الأكاديميات الكنسية، المعاهد وغيرها.
واجبات الأعضاء المنتسبين:
– إنتاج ونشر المحتوى الروحي في المقام الأول
– الحفاظ على الروح الأخوية، وروح المحبة والإخلاص للسلطة الكنسية المشمولة
– تجديد المحتوى لديهم بوتيرة مقبولة.
الأعضاء المشاركون:
يتمّ تحديد الأعضاء المشاركين بمقترحي المؤتمر الدولي الأول والثاني حول الإعلام الأرثوذكسي الرقمي الرعائي، وهم ليسوا أعضاء منتسبين، أي ليسوا مالكي أو مديري لأي من الوسائط الرقمية، ولكن أنشطتهم أو اهتماماتهم تقع في نطاق اللاهوت المسيحي التقليدي والرعائي، وهم يؤيدون مبادئ وأنشطة الرابطة، أو قد أظهروا نشاطاً عملياً في مجال النشر الرقمي والإنترنت الأرثوذكسية.
الأعضاء المشاركون هم أيضا مدراء مواقع إلكترونية للصحافة والأخبار الكنسية، أو أشخاص طبيعيون أو اعتباريون يدعمون الإدارة حسب تقديرهم مما يساهم في تعزيز أهداف وعمل الرابطة. قد يكون الأعضاء المشاركون أكليريكيين يشاركون في وسائل الإعلام الرقمية وإدارات الاتصالات، أو مديرين تنفيذيين لهيئات رسمية كنسية في جميع أنحاء العالم، أساتذة جامعات وطلاب، أو خريجي شبكات رقمية رعائية أرثوذكسية، أو من الجمهور العام المهتمّ بأهداف الرابطة.
الأعضاء الفخريون:
هم في الأصل أعضاء اللجنة الفخرية للمؤتمرين الدوليين الأول والثاني حول وسائل الإعلام الرقمية والرعاية الأرثوذكسية.
الأعضاء الفخريون هم أيضاً أشخاص طبيعيون أو اعتباريون معينون قدّموا دعماً فخرياً أو ساهموا في تحقيق أهداف وعمل الرابطة.
يتكون مجلس الإدارة من سبعة أعضاء، بمن فيهم الرئيس. يحدد قرار مجلس الإدارة لجان العمل، وعدد أعضاء كل لجنة ونطاق عملها. يشترك في اللجان الأعضاء المنتسبون والأعضاء المشاركون.
يتمّ تسمية أحد أعضاء اللجنة كمنسّق. تجتمع اللجان بدعوة من المنسّق، وفقاً لاحتياجات عملها.
للمجلس أن يعيّن لجاناً استشارية غير لجان العمل، تضمّ أعضاء منتسبين أو مشاركين أو فخريين. تقوم اللجنة بدور استشاري في اختيار أعضاء لجان العمل والأداء العام.
هذا كل شيء الآن …
خلال الصيف نتوقع تقدم العمل على موقع الرابطة على الإنترنت حيث سيتم نشر جميع الوثائق والمعلومات الرسمية، بالتفصيل، لإتاحة الفرصة للتسجيل وكما للإعلان للعالم عن الرابطة.
سيتم إرسال المستندات التحليلية الكترونياً إلى جميع المتحدثين في الأيام القادمة مع طلب الاهتمام بالتسجيل للعضوية في الرابطة.
وستكون خطوتنا الأولى تحديد اللجنة الاستشارية التي ستقترح على مجلس إدارة الرابطة اللجان وكيفية عملها.
بالفعل، اقترح أحد المتحدثين فكرة جيدة للجنة الأولى: إنشاء مجموعة من الأشخاص للعمل معهم على دراسة توصيات المؤتمرين ووضع دليل الممارسات الفضلى (Best practices) لاستخدام الوسائط الرقمية في الرعاية الأرثوذكسية.
سوف تقترح اللجنة الاستشارية لجاناً وإجراءات للعمل.
إنها فرصة ممتازة لنا جميعاً لتعارفٍ ومشاركة أفضل، كما للتعاون وخاصةً للوحدة.
يُرجى لهذا الرابطة أن تكون خزانَ أفكار (Think Tank) دوليًا، ومركزًا فكريًا للإعلام الرقمي والرعائي. شكراً جزيلاً
* نيكوس غورارس هو رئيس اللجنة المنظّمة للمؤتمر الدولي الثاني حول وسائل الإعلام الرقمية والعمل الرعائي الأرثوذكسي، رئيس معهد القديس مكسيموس اليوناني، والمدير التنفيذي لموقع Pemptousia الذي يُعتَبَر من الأنشط في العالم الأرثوذكسي وهو يصدر باليونانية والإنكليزية والروسية والرومانية والجورجية.