العادة في العبادة هي الخطر الأعظم

العادة في العبادة هي الخطر الأعظم

الشيخ إفسابيوس ياناكاكيس

نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي

 

إذاً ما هو خَطَر، لا بل خَطَر عظيم، هو العادة. إن العادة لهي خطر عظيم ورهيب.

لا يمكننا أن نترك أنفسنا للعادة لا في الليتورجيا ولا في الترتيل ولا مع كأس الحياة. 

يجب أن نحس بالخشية في كل مرة تُقام الليتورجيا، فنتابعها بعاطفة ووعي وامتنان. علينا أن نشترك في كل مرة وكأنها المرة الأولى. 

إذاً، الخطر الأعظم هو العادة. العادة في التعاطي مع القانون، وفي الصلاة، وفي الليتورجيا، وفي غيرها…

عندما يحاول البعض أن يشعروا بالسيد قريباً منهم، وأن يعيشوا المثال الذي يتطلعون إليه، لا يتصرفون كمَن له دالة. حتّى ولو كان الوقت ضيقاً لإتمام القانون كاملاً، فإذا أتمّوه جزئياً إنّما كما يجب وبعناية ووضوح والكثير من الإدراك، فالله يتقبّله كمثل عشرة قوانين. فلتكن عقولنا وأفكارنا عند الله ولنحسّ به معنا. عندها هو يبارك ويقدّس.

ينبغي بحياتنا أن تبتعد عن الضعفات، وعن الانقسامات والتنازلات. فلنسعَ إلى حياة طاهرة، لا بلّ كليّة الطهارة وأسرارية، تعبق بالصلاة والعبادة والجهاد الروحي المقدّس، حتى يشهد الكلّ لرسوخنا في دعوتنا، ولتمسّكنا بقوة بميراث حياتنا المقدّس الذي يضع إيماننا بالرب.

مقالات أخرى

يوحنا الكوكوزاليس

يوحنا الكوكوزاليس إعداد راهبات دير مار يعقوب “إنّ هدف ترانيم الكنيسة هو جعل شرارة النّعمة المختبئة فينا تشتعل بصورة أسطع وأكثر دفء. فالتّراتيل والمزامّير والتّسابيح الرّوحية قد وُضعت كي تضرم الشّرارة وتحوّلها إلى لهيب” (ثيوفان الناسك) تيتّم يوحنّا في سن

اقرأ المزيد

يهوذا أم بطرس أم يوحنا – الشماس تيودور الغندور

يهوذا أم بطرس أم يوحنا الشماس تيودور الغندور   في فترة الصوم الأربعيني المقدس، نقع كثيرًا على موضوع الخطيئة والتوبة وتضع أمامنا الكنيسة المقدّسة العديد من القديسين كأمثلة عن التوبة كالقديسة مريم المصرية. وأما في الأسبوع العظيم المقدّس فيمكن أن

اقرأ المزيد

ينبغي تربية الأولاد ليبقوا مخلِصين إلى النهاية

ينبغي تربية الأولاد ليبقوا مخلِصين إلى النهاية: مثال أم القديس إكليمندس الأنقري القديس نيقولا فيليميروفيتش نقلتها إلى العربية أمل قرة في أيامنا هذه، كثيراً ما تسمع من الأهل هذه الكلمات: “نريد أن نضمن حياة أولادنا” هذا ما يجعلهم يعملون بجدية

اقرأ المزيد