يا مانح الواقعين القيام – ماريَّــــــا قبارة

يا مانح الواقعين القيام

ماريَّــــــا قبارة

 

“هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح ونتهلّل به”

هذا هو اليوم الّذي ينقضي فيه اللّيل بأعينٍ وقلوب متلهفة لفجر صباحه بزوغ القيامة. فليلُ الموت ترك المكان لشمس القيامة، وبه زال القديم ليحلّ الجديد.
هذه هي القيامة بالمسيح، فلا حياة دون موت، ولا مجد دون الم. فالحياة لابدّ أن تمرَّ بالموت، والمجد بالآلام، والفرح بالحزن
تبدأ القيامة في عيش الحبّ والغفران مع كلّ آخر لنا “اننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحبُّ الإخوة، من لا يحبّ أخاهُ يبقَ في الموت” (1يو14:3)، فحيث القيامة فهناك الحبّ.
القيامة انتقال إلى حياة تختلف عن الاختلاف، وهذا يحتاج إلى ألم “إن لم تقع حبَّة الحنطة في الارض وتَمُت فهي تبقى وحدها، وإن ماتت تأتي بثمرٍ كثير” (يو24:12)
فأعطنا أيها المسيح القائم من القبر أن نؤمن في ظلمة ضعفنا وأهوائنا، أنّك تزلزل قبورنا، وتدحرج حجره الثقيل، فتبعث فيه نافذة قياميّة متجددة بالنور؛ وهكذا تحلّ قيود خطايانا لنشرب كالسّامرية من الماء الحيّ، ونختن كلّ شهوة خبيثة لنتناول المنّ السّماوي؛ جسدك ودمك الإلهيين، وبذلك نكون شهوداً لقيامتك في كلّ لحظة من لحظات حياتنا.

مقالات أخرى

يوحنا الكوكوزاليس

يوحنا الكوكوزاليس إعداد راهبات دير مار يعقوب “إنّ هدف ترانيم الكنيسة هو جعل شرارة النّعمة المختبئة فينا تشتعل بصورة أسطع وأكثر دفء. فالتّراتيل والمزامّير والتّسابيح الرّوحية قد وُضعت كي تضرم الشّرارة وتحوّلها إلى لهيب” (ثيوفان الناسك) تيتّم يوحنّا في سن

اقرأ المزيد

يهوذا أم بطرس أم يوحنا – الشماس تيودور الغندور

يهوذا أم بطرس أم يوحنا الشماس تيودور الغندور   في فترة الصوم الأربعيني المقدس، نقع كثيرًا على موضوع الخطيئة والتوبة وتضع أمامنا الكنيسة المقدّسة العديد من القديسين كأمثلة عن التوبة كالقديسة مريم المصرية. وأما في الأسبوع العظيم المقدّس فيمكن أن

اقرأ المزيد

ينبغي تربية الأولاد ليبقوا مخلِصين إلى النهاية

ينبغي تربية الأولاد ليبقوا مخلِصين إلى النهاية: مثال أم القديس إكليمندس الأنقري القديس نيقولا فيليميروفيتش نقلتها إلى العربية أمل قرة في أيامنا هذه، كثيراً ما تسمع من الأهل هذه الكلمات: “نريد أن نضمن حياة أولادنا” هذا ما يجعلهم يعملون بجدية

اقرأ المزيد