أسئلة روحية

أسئلة روحية

الشيخ يوسف الفاتوبيذي

ما هي معاينة الله؟

إن معاينة الله لا تنتمي إلى عالم العواطف، ولا لحاسة البصر، وإنما هي وحدة وجودية واتصال المخلوق مع الكائنغير المخلوق، ليس مع جوهره أو مادته،بل مع قواه الإلهية، وفقاً لقياس الشخص المعايِن. عندما طلب موسى أن يرى الله، ﻷنه كان يتصور أن ذلك مستطاع لديه، سمع منه أن هذا مستحيل ولن يكون له إلا الظهر، أي قواه الإلهية أو صفاته. من يتسنّى له معاينة الله، يشهد بأنه لا يوجد أي تشابه بين العالم المخلوق والكائن غير المخلوق وأنه من المستحيل تفسير الله، والأكثر استحالة هو أن نفهمه(القديس غريغوريوس اللاهوتي).

ما هي السمات المميّزة والقوى للنفس البشرية؟

بحسب الكتاب المقدس، أهمّ سمَة للنفس البشرية هي شبهها بالكائن الإلهي. يشير هذا المفهوم بأن الطبيعة البشرية بُنيَت على صورة ومثالالله، إلى أن القيمة الكبيرة المعطاة إلى اﻹنسان ليست ﻷي كائن آخر مخلوق من الله.

لم يحدث الله الخالق أعرب عن ارتياحه في أي مرحلة من مراحل الخلق ما عدا عند خلقه الإنسان، حيث الغريب أن هذا الخلق لم يحدث باﻷمر كمثل خلق الكائنات الأخرى التي قَالَ فَكَانَ. هُوَ أَمَرَ فَصَارَ” (مزمور 9:33). وحتى مسكن اﻹنسان لم يأتِ باﻷمر وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ” (تكوين 8:2). لهذا، السمة الأكثر أهمية للنفس البشرية هي نَفَس الله، أي شبهها بخالقها. وهذا يعني أن الروح قادرة على استيعاب الصفات الإلهية. وهذا ما قاله الإله الكلمة بعد تجسده من خلال تسميتنا أَصدقاء وإخوةوَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ“. أي شيء أعظم أو أكثر قيمة من أن نصبح وجودياً أقرباء الله؟ لقد منحنا الرب هدايا بحسب بطرس تَشْتَهِي الْمَلاَئِكَةُ أَنْ تَطَّلِعَ عَلَيْهَا” (1بطرس 12:1).

وفقا لتعاليم آبائنا حاملي فكر الله، فإن قوى الروح هي أربعة: التعقّل، الحكمة، الشجاعة والعدل. هذه تعمل من خلال ما يسمى النفس المثلّثة اﻷجزاء“. أي العقلاني والعاطفي والجزء الذي له علاقة بالرغبات (επιθυμητικό). إن وظيفة التعقّل هي حثّ الجزء العاطفي. أما وظيفة الحكمة أو الانضباط الذاتي فهي حثّ الجزء العقلاني نحو اليقظة والحكم السليم، ووظيفة العدالة هي دفع الجزء الرغائبي نحو الفضيلة، ووظيفة الشجاعة هي تنظيم الحواس الخمس للأداء بعقلانية.

مقالات أخرى

يوحنا الكوكوزاليس

يوحنا الكوكوزاليس إعداد راهبات دير مار يعقوب “إنّ هدف ترانيم الكنيسة هو جعل شرارة النّعمة المختبئة فينا تشتعل بصورة أسطع وأكثر دفء. فالتّراتيل والمزامّير والتّسابيح الرّوحية قد وُضعت كي تضرم الشّرارة وتحوّلها إلى لهيب” (ثيوفان الناسك) تيتّم يوحنّا في سن

اقرأ المزيد

يهوذا أم بطرس أم يوحنا – الشماس تيودور الغندور

يهوذا أم بطرس أم يوحنا الشماس تيودور الغندور   في فترة الصوم الأربعيني المقدس، نقع كثيرًا على موضوع الخطيئة والتوبة وتضع أمامنا الكنيسة المقدّسة العديد من القديسين كأمثلة عن التوبة كالقديسة مريم المصرية. وأما في الأسبوع العظيم المقدّس فيمكن أن

اقرأ المزيد

ينبغي تربية الأولاد ليبقوا مخلِصين إلى النهاية

ينبغي تربية الأولاد ليبقوا مخلِصين إلى النهاية: مثال أم القديس إكليمندس الأنقري القديس نيقولا فيليميروفيتش نقلتها إلى العربية أمل قرة في أيامنا هذه، كثيراً ما تسمع من الأهل هذه الكلمات: “نريد أن نضمن حياة أولادنا” هذا ما يجعلهم يعملون بجدية

اقرأ المزيد